مناظرة ألاباما الحاسمة.. ديسانتس يسعى لاستعادة مكاسبه الضائعة
على أبواب المناظرة التمهيدية الرابعة للحزب الجمهوري، يواجه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس «مخاطر كبيرة»، يسعى للتغلب عليها، لشق طريقه نحو اقتناص بطاقة الحزب الجمهوري.
فبينما يتطلع إلى استعادة مكانته التي اهتزت خلال الأسابيع الأخيرة استعدادا لانطلاق السباق الحزبي من ولاية أيوا الشهر القادم، باتت السفيرة الأمريكية السابق لدى الأمم المتحدة والحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي، بمثابة تهديد خطير له.
تأتي المناظرة بعد أيام من مناظرة تلفزيونية وجيزة بين حاكم فلوريدا وحاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم الذي اتهمه ديسانتس بإدارة «حملة ظل» للرئاسة ووصفه بأنه «متنمر ليبرالي».
وسخر نيوسوم من ديسانتس بسبب تراجعه في استطلاعات الرأي، وسأله: متى ستنسحب من السباق لإعطاء هايلي فرصة للإطاحة دونالد ترامب؟
إلا أنه بصفة عامة، فإن أداء ديسانتس سوم، حظي باستقبال جيد من قبل أعضاء حزبه؛ فالخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري ومقره فلوريدا فورد أوكونيل، قال إن حاكم فلوريدا «بحاجة إلى مواصلة هذا الزخم»، ونصحه قائلا: «طارد هايلي ببعض الطرق التي حاول نيوسوم ملاحقتك بها».
وبعد معركة لأشهر على المركز الثاني خلفا للرئيس السابق دونالد ترامب، تفوقت هايلي بشكل مطرد على ديسانتس في عدد من استطلاعات الرأي، بفضل أدائها القوي في المناظرات.
وتظهر استطلاعات الرأي في نيو هامبشاير أن هايلي تصعد إلى المركز الثاني، في حين أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في ولاية أيوا تعادلها مع ديسانتيس.
وتحقق هايلي تقدما كبيرا خارج ولايتي أيوا ونيوهامبشاير، كما تعمل على حشد دعم كبار المانحين، بالإضافة إلى مجموعة «أمريكيين من أجل الرخاء» القوية المتحالفة مع عائلة كوخ.
وإلى جانب هايلي وديسانتس يشارك أيضا في المناظرة رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، ومن غير الواضح حتى الآن إذا كان حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي سيتأهل للمناظرة.
وقال جاستن سايفي، الخبير الاستراتيجي الجمهوري: «معظم الناس لا يعتقدون أن فيفيك سيكون مرشح الحزب أو لديه فرصة ليكون بديل ترامب، لذلك أعتقد أن الفرصة متاحة للحاكم ديسانتيس لإظهار سبب كونه البديل الأفضل»، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أفضل من هايلي.
وقال دان إيبرهارت، أحد مانحي ديسانتس إن «حاكم فلوريدا لا يزال هو المرشح الوحيد القريب من المرشح الأوفر حظًا».
ودعا إيبرهارت حاكم فلوريدا إلى اتخاذ نبرة «عدوانية» ضد ترامب في محاولة للحفاظ على مكانته في المركز الثاني، إلا أنه مع ذلك، يرى جمهوريون آخرون أن ديسانتيس يجب عليه أن يواجه هايلي وجهاً لوجه في ظل الثناء الأخير الذي تلقته من المانحين والجمهوريين غير الشعبويين.
وقال فورد أوكونيل، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري ومقره فلوريدا: «أنت تريد تصوير نيكي هايلي على أنها ليست أمريكا أولاً»، مضيفًا: «النقطة ليست أنها تقف إلى جانب العمال الأمريكيين، بل إنها تقف إلى جانب وول ستريت».
وبالإضافة إلى حصولها على تأييد وكالة الأنباء الفرنسية هذا الأسبوع، تلقت هايلي أيضًا الثناء من الرئيس التنفيذي لبنك «جيه بي مورغان تشيس» جيمي ديمون الذي قال: «على الديمقراطيين مساعدة هايلي في حملتها الرئاسية.. ستكون أفضل من ترامب».
وردا على ذلك، شن ترامب هجوما على ديمون عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، وكتب في منشور، قائلا: «جيمي ديمون، الناشط العالمي المبالغ في تقديره، يدفع بهدوء نيكي هايلي، لمنصب الرئيس».
وأضاف: «لم أكن أبدًا من أشد المعجبين بجيمي ديمون، لكن كان عليّ أن أعيش مع هذا الرجل عندما جاء للتسول إلى البيت الأبيض».
وبينما يقول مؤيدو هايلي إنها تتمتع بجاذبية واسعة النطاق عبر أطياف الحزب الجمهوري، يقول آخرون إن ترامب وديسانتيس يعكسان بشكل أكبر القاعدة الشعبوية للحزب.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز