تفاصيل خطة إنقاذ حكومية ضخمة لـ"لوفتهانزا"
الموافقة هي أحدث خطوة في الإنقاذ الحكومي المعقد للوفتهانزا التي تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها على قطاع السفر
وافق المجلس الإشرافي لشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، الإثنين، على حزمة إنقاذ مالي حكومي بقيمة 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار) سترغم الشركة على التخلي عن بعض مواقعها الرئيسية للإقلاع والهبوط لمنافسين.
- خطة إنقاذ لوفتهانزا.. الاتحاد الأوروبي يضع شروطا قاسية
- حزمة إنقاذ لوفتهانزا تتعثر.. تأجيل الاتفاق لما بعد عيد العنصرة
وقال كارل لودفيج كلاي رئيس المجلس الإشرافي للوفتهانزا "نوصي مساهمينا بأن يسيروا في هذا المسار، حتى إذا كان هذا يتطلب منهم أن يقدموا مساهمات كبيرة لاستقرار شركتهم".
"لكن يجب أن نقول بوضوح أن لوفتهانزا أمامها طريق صعب جدا."
والموافقة هي أحدث خطوة في الإنقاذ الحكومي المعقد للوفتهانزا التي تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها على قطاع السفر، وتأتي في أعقاب موافقة المجلس التنفيذي للمجموعة الأسبوع الماضي.
وما زال الإنقاذ المالي يحتاج إلى موافقة الهيئات التنظيمية وحملة الأسهم في لوفتهانزا الذين من المقرر أن يعقدوا اجتماعا استثنائيا للجمعية العمومية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في 25 يونيو/حزيران الجاري.
وبموجب الخطة ستأخذ الحكومة الألمانية حصة 20% في لوفتهانزا وأيضا مقعدين في مجلسها الإشرافي.
وقالت لوفتهانزا إنها ستنشر نتائجها للربع الأول في الثالث من يونيو/حزيران.
ومساء الجمعة الماضي، توصلت الحكومة الألمانية وشركة "لوفتهانزا" للطيران إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي بشأن النقاط الأساسية لخطة إنقاذها.
واتفق الاتحاد الأوروبي وبرلين قبل أيام على خطة الإنقاذ لمساعدة شركة الطيران على التكيف مع الخسائر الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
وبموجب التسوية، ستضطر لوفتهانزا إلى التخلي عن عدة مواضع للإقلاع والهبوط في فرانكفورت وميونخ.
وتعتزم سلطات المنافسة في الاتحاد الأوروبي سحب مواضع للإقلاع والهبوط من لوفتهانزا في مركزيها الرئيسيين في فرانكفورت وميونخ، وفقا لشركة لوفتهانزا.
وقالت شركة الطيران إنه تم خفض نطاق الالتزامات المطلوبة منها من جانب مفوضية الاتحاد الأوروبي مقارنة بالخطط الأولية.
وسيتعين على الشركة إبعاد 4 من طائراتها من مطاري فرانكفورت وميونخ للسماح للمنافسين باستغلال تلك المواضع.
وأشارت لوفتهانزا إلى أن هذا من الناحية الحسابية يعني حقوق 3 عمليات إقلاع و3 عمليات هبوط للطائرة يوميا.
وقال الاتحاد الأوروبي إن التسوية تعكس التزامات ألمانيا ولوفتهانزا "بالحفاظ على المنافسة الفعالة".
أضاف متحدث باسم الاتحاد الأوروبي السبت الماضي: "سيتيح ذلك دخول أنشطة أو توسيعها بشكل فعال من شركات طيران أخرى في هذه المطارات لصالح المستهلكين والمنافسة الفعالة".
وتنص صفقة الإنقاذ على إجراءات مساعدة لشركة الطيران المتعثرة، بالإضافة إلى الموافقة الكاملة من مجلس الإشراف على لوفتهانزا، ينبغي أن توقع على الاتفاق هيئة مراقبة المنافسة التابعة للمفوضية الأوروبية.
وتقول الحكومة الألمانية إن شركة لوفتهانزا كانت تحقق أرباحا قبل الوباء، لكنها تواجه الآن أكبر أزمة مالية في تاريخها. وتسبب وباء كورونا في وقف نحو 90% من طائراتها، وفي إحدى المراحل كانت الشركة تخسر حوالي 800 مليون يورو شهريا .
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز