أردوغان يعتقل 77 شخصا بحملته "المسعورة" ضد الأتراك
قرارات الاعتقال صدرت عن النيابة العامة في مدينتي إزمير وأضنة وشملت عناصر من الجيش التركي ونساء.
واصل نظام رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، حملته المسعورة ضد الأتراك بإصدار قرارات اعتقال بحق 77 شخصاً بينهم 23 عسكرياً، بمزاعم عن انتمائهم للداعية فتح الله غولن.
وتتهم حكومة أردوغان، "غولن" المقيم في الولايات المتحدة حالياً، بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وصدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في مدينتي إزمير (غرب)، وأضنة (جنوب)، بحسب موقع صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.
وشملت قرارات الاعتقال 30 شخصاً في أضنة، بينهم موظفون مفصولون من عملهم، و47 شخصًا بأزمير بينهم 24 امرأة، و23 عسكريًا منهم 20 لا يزالون في الخدمة بـ15 مدينة.
وتشمل هذه المدن: (أزمير، وإسطنبول، وأنقرة، وقيصري، وباطمان، وديار بكر، وهكاري، ومرسين، وغازي عنتاب، وموغلا، ويالوفا، وأماسيا، وأوردو، ومالطية، وأضنة).
وقالت النيابة العامة، في بيانها، إن العناصر المطلوبة من الجنود تواصلت مع قيادات "الخدمة" من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذي تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش.
وتنوعت رتب عناصر الجيش المطلوبة بين ملازم، و19 ضابط صف، وملازم سبق فصله من الجيش، وضابطي صف متقاعدين.
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز 2016 كانت "انقلاباً مدبراً من قبل أردوغان" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".