"الكيب".. مهندس صفقات حكومة السراج لتهريب الدواعش
محمد الكيب الشهير بـ"كونان" عضو بارز في الجماعة الليبية المقاتلة تولى الوساطة للإفراج عن الدواعش عبر منصبه في مليشيا الردع في طرابلس
أصبحت مشاركة عناصر تنظيم داعش الإرهابي في القتال بمعارك طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها، خاصة مع التقارير الإعلامية والأمنية المتتالية للجيش الليبي برصد هؤلاء الإرهابيين بالجبهات.
وأكدت مصادر أمنية، أمس الخميس، إن مليشيات حكومة السراج أفرجت عن 70 داعشيا من سجن معيتيقة للقتال في صفوف المليشيات المحاربة للجيش الليبي في طرابلس.
وأكد المصدر أن القيادي في مليشيا الردع الليبية، الذي يملك سجلا إجراميا كبيرا، محمد الكيب هو من أشرف على الصفقة.
المحقق كونان
محمد محمد عمر عبدالقادر الكيب الملقب بـ"كونان" هو مفتاح حل اللغز، وهو اللقب الذي أطلقته المليشيات على الإرهابي الذي يتولى التحقيق مع المسجونين.
للكيب تاريخ معروف مع الجماعات الإرهابية كعضو بارز في الجماعة الليبية المقاتلة، وكوسيط للتستر والإفراج عن الدواعش في صرمان وصبراتة غربي ليبيا.
كانت بداية ظهور محمد الكيب في المباحث الجنائية بصرمان إبان أحداث الـ17 من فبراير/شباط 2011، إذ تولى إدارة ما أطلق عليه لجنة مكافحة الخطف والابتزاز، وزعم أن هذه العمليات التي نفذتها التنظيمات المتطرفة ضلع فيها شخصيات من النظام السابق.
استلم الكيب مكتب الجوازات بصبراتة وكان حجر الأساس في حصول أعضاء التنظيمات الإرهابية على جوازات سفر ليبية بالتعاون مع عماد علي سالم الدباشي الملقب بـ(البزعه) ابن شقيق زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" في صبراتة أبوالقاسم الدباشي.
وفي عام 2013 تم فصل الكيب من الغرفة الأمنية بصبراتة وصرمان نتيجة ابتزاز أهالي المسجونين، ثم انتقل بعد ذلك إلى ما يعرف باسم سرية الإسناد الثانية بطرابلس عام 2016.
السجل الإرهابي
عام 1994 التحق الكيب بالجماعة الليبية المقاتلة، وبايع الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، بعد أن سافر الكيب، إلى باكستان 1993 ثم إلى أفغانستان وتلقى تدريبات شرعية وعسكرية في معسكر "سلمان الفارسي" التابع لتنظيم القاعدة.
سافر الكيب عام 1995 إلى السودان، ومنها إلى الأردن بجواز سفر مزور باسم "أحمد العماري"، وحاول السفر إلى سوريا 1998 لكنه قبض عليه وأعيد إلى ليبيا وبحوزته جواز سفر مغربي مزور.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg
جزيرة ام اند امز