تطور التكنولوجيا في دبي يمهد لإنشاء أول منطقة تجارية افتراضية
بند إنشاء أول منطقة تجارية افتراضية في الشرق الأوسط يعد هدفا رئيسيا في وثيقة الخمسين، لتكون نموذجا إلكترونيا للمناطق التجارية الملموسة
أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "وثيقة الخمسين" لتحقيق مزيد من التطور لدبي.
وتتضمن "وثيقة الخمسين" تسعة بنود تضم جوانب من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمدينة دبي المستقبل، والحياة التي يتمناها لكل من يعيش في مجتمعها.
ويعد بند إنشاء أول منطقة تجارية افتراضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هدفا رئيسيا في وثيقة الخمسين، لتكون نموذجا إلكترونيا للمناطق التجارية الملموسة.
وما يسهل تحقيق هذا البند، التفوق التكنولوجي لدبي، إذ تعد رائدة في مجال تقنية بلوك تشين، ومن الاقتصادات الرائدة في انتشار الأجهزة الذكية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال موقع "بيتكونيست"، المتخصص في أخبار التقنية المتقدمة، إن دبي رائدة في مجال تقنية بلوك تشين، إذ سيكون لديها أول حكومة في العالم تعتمد كلياً على تقنية بلوك تشين في مجال المدفوعات.
وأعلنت دبي أن بوابة الدفع الإلكتروني "دبي باي" ستعتمد كلياً على تقنية بلوك تشين في دفع وتسوية الصفقات خلال الفترة المقبلة.
وبحسب وثيقة الخمسين، ستقود دبي إنشاء أول منطقة تجارية افتراضية في المنطقة، حيث سيتم منح رخص تجارية من دون اشتراط الإقامة في دبي، مع فتح حسابات بنكية ومنح إقامات إلكترونية.
وتستهدف الوثيقة تسجيل 100 ألف شركة في المنطقة الافتراضية، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "هدفنا أن يكون فتح شركة في عالمنا العربي أسهل من فتح حساب بريد إلكتروني".
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، جاءت دبي في المركز الأول عالميا، وفق مؤشر "عدد مستخدمي الإنترنت"، ما يعكس التطور الكبير والمتسارع الذي يشهده قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، والذي تتمتع به الإمارة.
جاء ذلك، طبقاً لتقرير تنافسية دبي الرقمية 2018 -الأول من نوعه على مستوى المنطقة- الذي أصدره مؤخراً "مركز التنافسية العالمية" التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، بالتعاون مع "مكتب دبي للتنافسية" التابع لـ"اقتصادية دبي" و"مكتب دبي الذكية".
ويقيس مؤشر الإنترنت عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية من كل 1000 مقيم، وجاءت دبي بالمركز الأول عالميا بنحو 901 مستخدم، ثم سنغافورة بنحو 897 مستخدما، ثم الولايات المتحدة بالمرتبة الثالثة بنحو 893 مستخدما.
وبحسب المؤشر ذاته، حلت دبي في المرتبة الأولى عالميا بمؤشر العمالة التقنية، لتسجل 24.26% من إجمالي العاملين بالإمارة الذين يملكون مهارات تقنية تساعد على التحول إلى الاقتصاد الرقمي.
وأظهر المؤشر أن 85.22% من الأسر القاطنة في إمارة دبي تملك "ألواحا رقمية" (تابلت)، ما جعلها بالمرتبة الأولى عالميا بمؤشر حيازة اللوح الرقمي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز