الوجه الآخر للطاقة المتجددة.. حلم أوروبا النظيف يتحقق
تتجه ألمانيا، المصنفة كأكبر اقتصاد في أوروبا ومنطقة اليورو، لزيادة حصة الطاقة المتجددة المستخدمة في قطاع النقل إلى نسبة 28% بحلول 2030
هذه النسبة التي تستهدفها ألمانيا تشكل ضعف ما ينص عليه تكتل الاتحاد الأوروبي، وهو هاجس تسعى له كافة الدول الـ 27 لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، التي يرى قادة التكتل أنها لا تزال بعيدة المنال.
وخلال وقت سابق اليوم الأربعاء، وافق مجلس الوزراء الألماني على تعديل قانوني يتضمن تقديم حوافز أكبر لاستخدام الهيدروجين الأخضر وزيادة محطات الشحن وإنهاء استخدام زيت النخيل كوقود حيوي ابتداء من عام 2026.
ومن المقرر فرض حد أدنى من الوقود المستمد من الكهرباء النظيفة في الحركة الجوية.
- اقرأ المزيد.. الطاقة المتجددة في المغرب.. صمود واستدامة وسط الجائحة
وتعمل الحكومة الألمانية على إنشاء أداة فعالة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما ترى بوجود التأكد من أن الوقود الحيوي لا يدمر الطبيعة، إذ ترى الحكومة أن ما يفترض أن يحل محل النفط يجب ألا يدمر الغابات المطيرة.
ونجحت دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة أكثر من الوقود الأحفوري، في خطوة هي الأولى في التاريخ.
جاء ذلك في تقرير بعنوان "قطاع الطاقة الأوروبي 2020"، أصدره مركز "أمبر" للمناخ والطاقة، ومقره في العاصمة البريطانية لندن، خلال وقت سابق من الأسبوع الماضي.
استخدام مصادر الطاقة المتجددة
وأفاد التقرير أن استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء، ارتفع خلال العام الماضي إلى 38 بالمئة في بلدان الاتحاد، بعد أن كانت نسبته 34 بالمئة خلال 2019.
وفي قطاع النقل، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في أوروبا أكثر من 500 ألف وحدة في 2020، ما يمثل نقطة تحول إيجابية في تحول صناعة السيارات بعيدا عن الوقود الحفري، وفقا لما نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية.
وتجاوزت مبيعات السيارات الكهربية التي تتصل بمصدر كهربي، من بينها السيارات الهجين، حاجز المليون وحدة في العام الماضي بالمملكة المتحدة، وفي أسواق السيارات الـ 17 الكبرى في أوروبا.
وخلال العام الماضي بأكمله بلغت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات 354 ألف وحدة فقط في عموم المنطقة.
وفي المملكة المتحدة سيتم حظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل فقط بالبترول أو الديزل في العام 2030، برغم أن أنواع السيارات الكهربائية الهجينة الجديدة ستكون قانونية حتى العام 2035.
مبيعات السيارات
وبلغ إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا والمملكة المتحدة في العام الماضي الممتد حتى أكتوبر 2020، نحو 12.3 مليون وحدة، وتمتلك الغالبية العظمى منها محركات تعمل بالبترول والديزل.
وتمكنت سيارات الركوب الكهربائية خلال العام الماضي (كهرباء بالكامل وهايبرد) من بيع 1.4 مليون سيارة، مقارنة بمبيعات عام 2019، والتي سجلت 567.2 ألف سيارة، بنمو 142%.
واستحوذت مبيعات السيارات الكهربائية على حصة تصل إلى 11% من إجمالي مبيعات سيارات الركوب فى أوروبا بنهاية 2020، مقارنة بحصتها فى 2019، والتى بلغت 3.6%.
وتوقع تقرير نشر على موقع EV-Sales استحواذ السيارات الكهربائية على حصة تصل إلى 20% من إجمالي مبيعات سيارات الركوب فى أوروبا بنهاية 2021.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA==
جزيرة ام اند امز