عصر "الطاقة المتجددة".. لجنة عالمية لحماية "الموظفين"
أعلنت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، عن تدشين لجنة عالمية لمعالجة تأثير الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة على التوظيف.
وستضم اللجنة، التي تترأسها الدنمارك، وزراء الطاقة من كندا والنرويج والمكسيك وسلطنة عمان.
وحسب رويترز، سينضم إليها أيضا مسؤولون بقطاع الطاقة في الولايات المتحدة في الوقت الذي تغير فيه واشنطن مسارها تحت قيادة الرئيس جو بايدن الذي تعهد بالتصدي لتغير المناخ.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "نعتقد أن النجاح الحقيقي لهذا التحول يتوقف بشكل حاسم على ما إذا كان المواطنون سيستفيدون من الفرص أم لا، وكذلك على كيفية تعاملنا مع ما يواجهنا خلال عمليات التحول إلى الطاقة النظيفة".
وأضاف بيرول في ندوة عبر الإنترنت: "ستتغير العمالة وستكسب بعض القطاعات بشكل كبير بينما سيتراجع البعض الآخر حتما.. ستحتاج الحكومات إلى الاستعداد بشكل استباقي للتغيير وحماية المتضررين".
وقالت الوكالة التي مقرها باريس هذا الشهر إن الانبعاثات العالمية، التي هبطت بشكل حاد في 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا، سترتفع في 2021 ما لم تتخذ الحكومات إجراءات.
اقرأ المزيد..
ويستضيف بريطانيا قمة في جلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تهدف لوضع أهداف عالمية للتصدي لتغير المناخ.
وقال بيرول إنه متفائل بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستنضم إلى الاقتصادات الكبرى الأخرى في التعهد بخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول منتصف القرن.
والأسبوع الماضي، أكد وزراء ومسؤولون خلال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك من أجل دعم تحول نظام الطاقة وزيادة مساهمات الطاقة المتجددة عالميا من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة.
وحسب وكالة أنباء الإمارات، أكد أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة أن اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة هو الخيار الأمثل لتطبيق استراتيجيات إزالة الكربون كما أنه يشكل أيضا خيار منطقي من الناحية الاقتصادية فضلا عن كونه يوفر الكثير من فرص العمل.
وقال: إننا بحاجة إلى ضمان الوصول الشامل إلى الطاقة المستدامة بحلول عام 2030 وبناء تحالف عالمي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأشار إلى الدور الرائد الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وأننا نعتمد على قدرات الوكالة في إجراء الأبحاث والتحاليل ونطاقها العالمي الواسع للمساعدة في تسريع وتيرة التحول العادل لقطاع الطاقة حول العالم.
مساهمة "آيرينا"
من جانبه أكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن "آيرينا" ساهمت بقوة في مساعدة الدول على مراجعة مساهمتها المحددة وطنيا وزيادة حصة الطاقة المتجددة في تعهداتها.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته "آيرينا" إن السنوات العشر الماضية من عمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة شهدت تطورا كبيرا في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عالميا، حيث تضاعف حجم الإنتاج العالمي للطاقة المتجددة من 1136 جيجاوات ليتجاوز 2537 جيجاوات.
وتابع: كما سجلت نموا في عدد الدول أعضائها الراغبين في تعزيز تحول الطاقة العالمي وزيادة اعتمادهم على شكل أكثر صداقة للبيئة من الطاقة حيث ارتفع عددهم من 85 إلى 163 دولة عضوا إضافة إلى 21 دولة في مرحلة إجراءات المصادقة.
وأكد أن دولة الإمارات وبفضل رؤيتها الاستشرافية للمستقبل وضعت أحد أهم تعهداتها ضمن التقرير الثاني لمساهمتها المحددة وطنيا أن تصل بنسبة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 8.4 جيجا وات في 2030.
اليوم العالمي
من جهته قال فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" إنه مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري تم الإعلان عن اختيار هذا اليوم يوما عالميا لتحول نظام الطاقة.
وأضاف أن تسريع التحول في نظام الطاقة سيشكل أفضل استجابة لتداعيات جائحة كوفيد 19 فالطاقة المتجددة ستسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وسينعكس إيجابا على الناتج المحلي، وسيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى دورها في مجابهة تحديات التغير المناخي.