"آيرينا": 15 تريليون دولار استثمارات مرتقبة بالطاقة المتجددة حتى 2050
أكد المشاركون في فعاليات اليوم الأول لأعمال الجمعية العامة الـ 11 للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" على أهمية الالتزامات الدولية للتنمية منخفضة الكربون.
وبدأت، اليوم الإثنين، أعمال الجمعية العامة الـ11 للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" والتي تعقد افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي،ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وشارك في الاجتماع ما يقارب 2000 شخصية رفيعة المستوى بالإضافة للعديد من المنظمات متعددة الأطراف وأصحاب المصلحة الدوليين ومؤسسات القطاع الخاص.
وأكدت الإمارات ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لدعم تحول الطاقة وزيادة حصص الطاقة المتجددة عالميا للمساهمة في تعزيز حماية البيئة والعمل من أجل المناخ ولضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
استثمارات مرتقبة
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، لايزال الطريق طويلا للوصول بمسيرة تحول الطاقة العالمية للمستوى المطلوب للمساهمة بفاعلية لمواجهة تحدي تغير المناخ ويضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة .
وأضاف النعيمي" وفق "آيرينا" يتطلب الانتقال لنظام طاقة عالمي خال من الانبعاثات الكربونية مزيدا من الاستثمارات في قطاع الطاقة بمبالغ تقدر بـ 15 تريليون دولار بحلول 2050 لذا يجب أن علينا جميعا تكثيف جهودنا ورفع سقف طموحاتنا لدفع وتسريع وتيرة تحول الطاقة وزيادة حصص الطاقة المتجددة عالميا.
وأشار إلى أن الانتشار الذي حققته حلول الطاقة المتجددة عالميا يعد مبشرا، ولكن ما يزال أمام المجتمع الدولي الكثير لتجاوز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" - إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة - عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي وشركة الاتحاد للطيران ومجموعة "لوفتهانزا" وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة "سيمنز" للطاقة وشركة "ماروبيني" في مبادرة تهدف إلى المساهمة في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في أبوظبي.
وتهدف المبادرة إلى تأسيس مشروع محطة تجريبية في مدينة مصدر المدينة المستدامة الرائدة في أبوظبي لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران.
الهيدروجين الأخضر
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" يمكن للهيدروجين الأخضر أن يكون منافسا لمصادر الوقود الأحفوري بحلول عام 2030 إذا ما تم دعم تطوير هذا القطاع بالشكل المناسب.
وتقود الإمارات برنامجا ضمن الأكبر إقليميا لتنويع مصادر الطاقة بعيدا عن النفط الخام والغاز الطبيعي، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وصولا إلى إنتاج 50% من الطاقة من خلال المصادر المتجددة.
وقال المدير العام لـ (آيرينا) فرانشيسكو لا كاميرا، العام الماضي، دفع الوكالة لصعوبة العمل كالمعتاد بسبب تداعيات جائحة كورونا، "إذا أردنا أن نعيش في عالم آمن ومرن ومزدهر للجميع.. علينا تعزيز مصادر الطاقة المتجددة".
وذكر أن تحولات الطاقة ستلعب دورا حيويا "في قدرتنا المشتركة على التغلب على الأزمة الصحية وترك الطريق إلى أزمة مناخية أعمق".
بينما قالت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الدورة الحالية للجمعية العامة، إن جائحة COVID-19، "سمحت لنا بالتعرف على نقاط الضعف في نظامنا الحالي.. لقد وضع انتقال الطاقة في صميم جهودنا لبناء عالم أفضل".
وأشارت إلى أن "وضع تحول الطاقة في قلب الاستجابة لأزمة كورونا، سيكون ضروريا لأي انتعاش ولبناء المرونة في المستقبل، من خلال التوصل إلى مصادر طاقة نظيفة ورخيصة للجميع خصوصا في المجتمعات الأكثر فقرا".
و كشف تقرير "الآفاق العالمية للطاقة المتجددة" الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" مؤخرا، أن تحول نظام الطاقة بالعالم إلى مصادر الطاقة المتجددة يسهم في تحقيق انتعاش اقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.