ظافر العابدين: السينما الإنسانية ضرورة في زمن الأزمات.. و«السلم والتعبان 2» يعكس تطور العلاقات الحديثة
أكد الفنان التونسي ظافر العابدين أن الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي تمثل إضافة مهمة للسينما العربية، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها العالم.
وقال ظافر في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": "كنت مشغول جدًا فمقدرتش أكون موجود في المهرجان من البداية، لكني شايف إن الدورة دي مهمة جدًا، لأنها بتركز على فكرة السينما الإنسانية، ودي حاجة محتاجينها جدًا في الوقت الحالي".
وأوضح قائلًا: "في عالم مليان صراعات وأزمات، بقى ضروري نفتكر إن كل إنسان له مكانة وله قصة. لما بنتابع الأخبار دلوقتي بنحس إن الناس بقت مجرد أرقام، وده مؤلم. لازم نرجع نحس بمشاعرنا ومشاكل غيرنا، لأن القصص الإنسانية هي اللي بتخلي السينما حقيقية ومؤثرة".

وتحدث ظافر عن فيلم "السلم والتعبان 2": "سعيد جدًا بالتجربة مع المخرج طارق العريان، ومع النجم عمرو يوسف، وعدد من الفنانين المصريين الكبار. الفيلم الجديد مختلف تمامًا عن (السلم والتعبان) اللي الناس لسه فاكرينه، لكن الروح واحدة — روح العلاقات الإنسانية والتفاصيل الواقعية".
وأضاف: "العمل ده بيحكي عن شكل العلاقات العائلية الحديثة اللي اتغيرت كتير عن زمان. عاداتنا وتقاليدنا نفسها تطورت، والفيلم بيناقش ده بشكل بسيط وإنساني جدًا".
وعن طبيعة دوره قال ظافر العابدين: "الدور مختلف عن أي حاجة الناس شافتني فيها قبل كده، ومش عايز أحرق التفاصيل، لكن أتمنى الناس تروح تشوف الفيلم. هيبدأ عرضه في قاعات السينما في مصر يوم 11 أكتوبر، وفي العالم العربي يوم 13 أكتوبر، وإن شاء الله يعجب الناس".
وأشاد الفنان التونسي بالإعلان التشويقي للفيلم قائلًا: "البرومو معمول بشكل جميل جدًا، وبيقدم روح الفيلم الحقيقية، لأنه فيلم إنساني قوي ومؤثر، وكل واحد ممكن يلاقي نفسه في شخصية من الشخصيات".
واختتم ظافر حديثه بكلمات مؤثرة عن الفنان الراحل محمود ياسين، قائلًا: "أول اسم جه في بالي وأنا بتكلم عن السينما العربية هو محمود ياسين، لأنه كان ممثلًا استثنائيًا بعمق أدائه وإنسانيته، وغيابه ترك فراغ كبير في الفن العربي، وكلنا مفتقدينه جدًا".