إنفوجراف.. السكري يفتك بـ400 مليون شخص حول العالم
داء السكري هو مرض مزمن يصيب الإنسان عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية أو الاستفادة من الأنسولين الذي ينتجه
يحتفل العالم في 14 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للسكري بمبادرة من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية للتوعية من بمخاطر المرض الذي يفتك بأكثر من 3.5 مليون شخص حول العالم.
وداء السكري هو مرض مزمن يصيب الإنسان عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه.
واليوم أيضا يحيي ذكرى ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922.
والأنسولين هو المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة، فهو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم، ويُعد ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث نتيجة عدم السيطرة على داء السكري، وقد يلحق أضرارا وخيمة في بعض أجهزة الجسم.
وفي عام 2012 كان السكري سببا مباشرا في وقوع 1.5 مليون حالة وفاة، وكان ارتفاع جلوكوز الدم تسبب في وفاة 2.2 مليون شخص آخرين.
ويوجد نمطان من مرض السكري تصيب الإنسان:
السكري من النمط 1
يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقا باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين) بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي تعاطي الأنسولين يوميا، ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه بالخبرات الحالية.
وقد تظهر هذه الأعراض المصاحبة للنمط 1 فجأة. وتشمل فرط التبوّل والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر والإحساس بالتعب.
السكري من النمط 2
يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقا داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحا. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
وهذا النمط من داء السكري لم يكن شائع بين البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضا.
أمراض يسببها السكري
يتسبب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو 3 أضعاف.
ويؤدي ضعف تدفق الدم وتلف الأعصاب في القدمين إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف.
ويعتبر اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. و2.6% من حالات العمى في العالم ترجع إلى داء السكري، كما أنه من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.
طرق الوقاية
422 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض السكري، إلا أن خطوات بسيطة متعلقة بنمط المعيشة تساعد على الوقاية من داء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره:
-الحفاظ على وزن صحي والحفاظ عليه.
-ممارسة النشاط البدني ما لا يقلّ عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.
-اتباع نظام غذائي صحي يشمل 3 حصص يومية من الفواكه والخضر.
-الحد من السكر والدهون المشبّعة.
-تجنب تعاطي التبغ، فالتدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
العلاج
يمكن تشخيص المرض في مراحل مبكّرة بواسطة إجراء فحوص الدم بشكل دوري.
ويتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الجلوكوز في الدم وعوامل الخطر المعروفة التي تضر بالأوعية الدموية.
-ضبط المستوى المعتدل لجلوكوز الدم يتطلب الحصول على الأنسولين للمصابين بداء السكري من النمط 1؛ في حين يمكن علاج المصابين بداء السكري من النمط 2 بالأدوية الفموية، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين.
-ضبط مستوى ضغط الدم.
-رعاية القدمين.
-إجراء فحوصات الشبكية السكري الذي يسبّب العمى، وعلاجه.
-ضبط مستوى الدهون في الدم لضبط الكولسترول.
-إجراء فحوصات دورية لتحري أمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز