بشرى لمرضى السكري.. أدوية جديدة بلا آثار جانبية
الفريق نجح في تعديل المركب النشط في الأدوية الحالية، وهو مركب يسمى exendin-4، عن طريق ربط كل جزيء منه بفيتامين ب 12،
نجح باحثون أمريكيون في تطوير أدوية جديدة لمرض السكري من النوع الثاني، لا تسبب آثارًا جانبية كتلك التي تسببها الأدوية الحالية، وأبرزها الغثيان والقيء.
وقال الباحثون، بجامعتي بنسلفانيا وسيراكيوز في الولايات المتحدة الأمريكية، إن أدوية السكري الحالية غالبًا ما تؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية المزعجة، على رأسها الغثيان والقيء.
وأضافوا، في الدراسة التي عرضوا نتائجها أمام الاجتماع السنوي لجمعية دراسة السلوك التحفيزي الذي يعقد في الفترة من 17-21 يوليو/تموز الجاري بولاية فلوريدا الأمريكية، أن جميع العقاقير التي اعتمدتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لعلاج السكري تسبب الغثيان والقيء لما بين 20% و50% من المرضى.
ونجح الفريق في تعديل المركب النشط في الأدوية الحالية، وهو مركب يسمى exendin-4، عن طريق ربط كل جزيء منه بفيتامين ب 12، وأنتجوا مركبًا أقل امتصاصًا في مناطق الدماغ التي تسبب الغثيان والقيء، وجربوا الدواء الجديد على الحيوانات المصابة بالسكري من النوع الثاني، ووجدوا أنه فعال في الحد من ارتفاع السكر في الدم كالأدوية التقليدية، ولكن دون أن يسبب آثارا جانبية.
ووجد الباحثون أن الحيوانات التي تناولت الدواء الجديد أصيب 9% منها فقط بالأعراض الجانبية لأدوية السكري وهي الغثيان والقيء، مقابل 90% من مثيلاتها التي تناولت الأدوية التقليدية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.