العلاقات غير المعلنة بين قطر وإيران وتركيا هي السبب الأول في المطالبة بمحاكمة رؤوس تنظيم الحمدين وأدواته
لا يدري القارئ مسارات وانتماءات الولاء القطري والوجهة التي تميل بوصلته إليها في ظل التجاذبات الكبرى والسياسات المتعددة الأقطاب والتي، وفي إيجابية وحيدة متحصلة تعطي قطر حجمها الصغير كجزيرة شرق سلوى، في علاقاتها المعلنة بإيران من جهة وتركيا من جهة أخرى، وغير المعلنة بكل صنوف مكونات الإرهاب العالمي من الحرس الثوري الإيراني إلى القاعدة وداعش مروراً بالحركات المتطرفة في الصومال والجماعات الإرهابية في ليبيا وغيرها.
هذه العلاقات غير المعلنة هي السبب الأول في المطالبة بمحاكمة رؤوس تنظيم الحمدين وأدواته في كل بقعة من بقاع الأرض، للارتكابات الكبيرة والجرائم الفظيعة التي مارسوها ضد كل ما هو إنساني وسطي يسعى للسلام والأمن والأمان للشعوب والدول، فقد فجّر مؤلفا كتاب "أوراق قطر" قنبلة جديدة في وجه تنظيم الإخوان الإرهابي بكشفه لشخصية المسؤول عن منظمة تموّل تنظيم جبهة النصرة المنشقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو المعارض السوري العضو في التنظيم الإرهابي "نذير الحكيم".
إنها مخططات قطر الشيطانية التي تنهب أموال الشعب القطري المظلوم المستكين إلى حين، فلا بدّ أن يعي الشعب يوماً، فداحة خسارته وبشاعة جريمة مصادرة حريته وأمواله وانتهاك أرضه وعرضه على يد اللصوص من إخوان الشياطين.
وفي مكان آخر، مع اقتراب سقوط معاقل الإخوان وحليفتهم القاعدة في العاصمة الليبية طرابلس العاصية للإجماع الوطني الليبي المتمثل في شرعية الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، تتصاعد الهجمة الإعلامية للأبواق القطرية ضد سعي الأخير إلى إنهاء حالة العصيان للإجماع الوطني، وتصبح عناوين مثل "قوات حفتر تقصف المدارس" و"دعوة مجلس الأمن لوقف هجوم حفتر على طرابلس"، هي العناوين المتصدرة في هذه الأبواق الإعلامية المأجورة التي تسري في شرايينها الأموال القطرية مجرى الدم.
بل يزيد على كل ذلك، انكشاف هذه الممارسات الساذجة في إيهام العالم بأنهم على حق وأنهم أصحاب مشروع نهضة وبناء، وهم في الحقيقة مشروع تدمير بغيض، يدفع للمأجورين من جميع الأصناف والأجناس، فالمال القطري الذي يصل إلى تنظيم النصرة في سوريا وقبلها أطراف لبنان الحدودية، يصل منه أيضاً ضعفه للميليشيات العراقية والأفغانية والسورية حتى. كما أن المال القطري كما يختبئ خلف ستار المساعدة الإنسانية في الصومال وليبيا والسودان وغيرها، فهو يتدخل في سرقة ملفات المخابرات ووثائق الأمن، ويموّل نقل الإرهابيين المتطرفين من تركيا إلى ليبيا، ومنهما إلى سوريا، إلى الحواضن السرية للمستوى الأول من القيادات الإرهابية، وصولاً إلى قيادات داعش التي اختفت من الباغوز ولم تظهر في أي مكان للعيان.
إنها مخططات قطر الشيطانية التي تنهب أموال الشعب القطري المظلوم المستكين إلى حين، فلا بدّ أن يعي الشعب يوماً فداحة خسارته وبشاعة جريمة مصادرة حريته وأمواله وانتهاك أرضه وعرضه على يد حفنة اللصوص من إخوان الشياطين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة