قطر في الإعلام.. فساد صفقات الدوحة يسيطر على سماء لندن
أمريكا تراقب صفقة استحواذ قطر على حصة نسبتها 49% من شركة "إير إيطاليا" لوقف أي فساد محتمل فيها.
فساد صفقات الدوحة الذي يسيطر على سماء لندن ومراقبة أمريكا لصفقة استحواذ قطر على حصة نسبتها 49% من شركة "إير إيطاليا" لوقف أي فساد محتمل فيها، وسط تراجع كبير للودائع في البنوك القطرية وأصول جهاز قطر للاستثمار، هي الأخبار البارزة عن قطر في الإعلام هذا الأسبوع.
وذلك بالتزامن مع استمرار مقاطعة عربية تواجهها الدوحة بسبب دعمها للإرهاب وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.
وقبل أيام، عزل قاضٍ بريطاني هيئة المحلفين في محاكمة احتيال الرئيس التنفيذي السابق لمصرف "باركليز" جون فارلي، و3 مديرين تنفيذيين آخرين، فيما يتعلق بمدفوعات لقطر في ذروة الأزمة المالية في عام 2008.
- الدوحة تزيد وتيرة الاقتراض وودائع القطاع العام القطري تدفع الثمن
- بومبيو: استحواذ "القطرية" على "إير إيطاليا" تحت الرقابة الأمريكية
كان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في المملكة المتحدة قد اتهم 4 من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في باركليز؛ هم: جون فارلي رئيس البنك السابق، ومسؤول الخدمات المصرفية الاستثمارية روجر جنكينز، وتوماس كالاريس رئيس أعمال إدارة الثروات بالبنك، وريتشارد بوث الرئيس السابق لمجموعة المؤسسات المالية الأوروبية، بأنهم كذبوا على البورصة والمستثمرين الآخرين بشأن دفع 322 مليون جنيه إسترليني سراً إلى قطر مقابل استثمار 11 مليار إسترليني كفت "باركليز" الحاجة إلى خطة إنقاذ من الحكومة البريطانية.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب صفقة استحواذ الخطوط الجوية القطرية على حصة نسبتها 49% من شركة "إير إيطاليا"، في إشارة إلى أنها تحت الرقابة الأمريكية.
وخلال اجتماع لمجلس الشيوخ الأمريكي، قال بومبيو: "نحن نتابع عن كثب هذا القرار الأخير الذي اتخذته قطر بالاستحواذ على 49% من شركة الطيران".
من جهة أخرى، تتواصل تبعات المقاطعة العربية على اقتصاد الدوحة وماليتها العامة، من خلال فقدان ودائع القطاع العام القطري، نحو 23 مليار ريال (6.33 مليار دولار) في فبراير/شباط الماضي، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2018، وسط حاجة متزايدة للسيولة المالية من جانب المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في البلاد.
وارتفعت حدة أزمة السيولة المالية للدوحة خلال العامين الماضي والجاري، وسط تراجع الإيرادات، وارتفاع النفقات الجارية اللازمة لتلبية الموازنة المحلية للإنفاق على المشاريع المتعلقة بكأس العالم 2022.
وتعيش قطر، من حكومة وبنوك وقطاع خاص، أزمة شح في السيولة المالية، دفعتها للتوجه في أكثر من مناسبة هذا العام والعام الماضي، إلى أسواق الدين (سندات، أذونات، صكوك)، أو قروض مباشرة من الأسواق الدولية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقطعت خطوط النقل بسبب دعم الدوحة الإرهاب وتدخلاتها في شؤون الدول العربية.
في سياق منفصل، وسط تخبط تعاني منه الدوحة في تنويع محفظة استثماراتها الأجنبية، علقت قطر خططا لشراء حصة جديدة في دويتشه بنك الألماني مؤخرا، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.
وتسعى قطر منذ قرار المقاطعة العربية للبحث عن استثمارات تحقق أرباحا سريعة، لتعويض التراجع في أصول جهاز قطر للاستثمار، البالغة أصوله حاليا 320 مليار دولار، مقارنة مع 345 مليار دولار قبل المقاطعة.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز