الأعياد تفشل في إنقاذ تجارة الألماس بالهند من الفيروس
صادرات الألماس في الهند تراجعت بنسبة 37% إلى 5.5 مليار دولار في الأشهر الستة حتى سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي
توقع مجلس ترويج صادرات الحلي والمجوهرات انخفاض صادرات الألماس من الهند بما يصل إلى الربع هذا العام، حيث تسبب وباء كورونا في تدني الطلب وقطع سلاسل التوريد.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، الأربعاء، عن كولين شاه، رئيس مجلس ترويج صادرات الحلي والمجوهرات، القول إنه قد تتراجع المبيعات عبر البحار للألماس المصقول والمقطوع بنسبة 20% إلى 25% في العام المالى المنتهي في مارس/آذار من 18.66 مليار دولار العام الماضي .
وتابع"سوف يؤدي ذلك إلى تراجع الصادرات إلى المستوى الأدنى في البيانات، والذي يعود إلى السنة المالية 2009 على موقع المجلس على الإنترنت"
مبيعات الأعياد
وقال شاه"في حين أن المهرجانات مثل ديوالي وعيد الميلاد (كريسماس) وعيد الحب والعام القمري الجديد ستدعم الطلب في الأشهر الستة المقبلة، إلا أنها لن تكون كافية لرفع الصادرات للعام بأكمله"
وأطلقت الهند واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم في مارس/أذار لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وأدى ذلك إلى توقف النشاط التجاري ووضع الاقتصاد في مساره نحو أول انكماش سنوي له منذ أكثر من أربعة عقود.
ومع تسجيل أكثر من 7 ملايين إصابة، أصبحت البلاد الآن واحدة من البؤر الرئيسية للفيروس في العالم.
وتسببت تدابير السيطرة على الوباء في إغلاق مراكز الإنتاج بشكل أساسي أو عملها عند مستويات منخفضة للغاية، كما تراجعت واردات الألماس الخام مع ضعف الطلب على المنتج النهائي.
وتراجعت صادرات الألماس في الهند بنسبة 37% إلى 5.5 مليار دولار في الأشهر الستة حتى سبتمبر/أيلول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات المجلس.
ويأمل منتجو الألماس في الوقت الراهن تصريف المخزون دون خفض الأسعار لكميات من الألماس الخام تقدر بمليارات الدولارات مع رفع قيود فيروس كورونا التي جمدت صناعة الألماس العالمية طيلة أشهر عديدة.
ويعد سوق الألماس في الهند أحد أسرع الأسواق نموا في العالم، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن شركة "Bain & Comppany".
وتوقعت الشركة أن تتجاوز الهند كل من أوروبا واليابان لتصبح ثالث أضخم سوق للألماس خلال العام الجاري 2020.