كورونا والاقتصاد.. هل تنجح التجربة الهندية في ردع الخطر؟
وجذبت الصناعات الدفاعية في الهند 9.5 مليون دولار فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى العقدين الماضيين
تعتزم الهند فتح قطاع الصناعات الدفاعية بشكل أكبر وعلى نحو مباشر أمام المستثمرين الأجانب، حيث تسعى البلاد إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال لضخها في الاقتصاد الذي دمرته جائحة فيروس كورونا.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن الأجانب بات يمكنهم الآن استثمار ما يصل إلى 74% في التصنيع الدفاعي في إطار المسار التلقائي، بارتفاع من 49% سابقا، حسبما قالت وزارة التجارة في بيان اليوم الجمعة، في إطار تنفيذ الخطة التي أعلنتها وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان في مايو/أيار الماضي.
وتأتي إعادة النظر في الحد الأقصى للاستثمار وسط دعوة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لجعل الهند تعتمد على نفسها في وقت أدت فيه الجائحة إلى تعطيل سلاسل الإمداد على مستوى العالم.
وكان اهتمام المستثمرين الأجانب بقطاع الدفاع الهندي ضئيلا حتى قبل الجائحة.
وجذبت الصناعات الدفاعية 9.5 مليون دولار فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى العقدين الماضيين، في حين بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى البلاد حوالي 50 مليار دولار في عام 2019 وحده.
تدهور اقتصادي
تسير إحتمالات الانتعاش الاقتصادي في الهند من سيء إلى أسوأ، بعد أن برزت البلاد كبؤرة جديدة لوباء فيروس كورونا في العالم، بتسجيل أكثر من 5 ملايين حالة إصابة، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة
كان خبراء الاقتصاد ومؤسسات عالمية مثل بنك التنمية الآسيوي قد قلصت مؤخرا توقعات النمو للهند من تراجع تاريخي بالفعل، مع انتشار الفيروس.
وتشير تقديرات مجموعة "جولدمان ساكس" إلى انكماش بنسبة 14.8% في الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام حتى مارس/آذار 2021، بينما يتوقع بنك التنمية الآسيوي انكماشا بنسبة 9%.
والفشل في السيطرة على الوباء سيؤدي إلى تراجع النشاط التجاري والاستهلاك – وهما حجرا الأساس للاقتصاد الذي ينتعش ببطء بعد أن بدأت الهند تخفيف واحد من أكثر الإغلاقات صرامة في العالم والتي بدأت أواخر آذار/مارس الماضي.
وتجاوزت حالات الإصابة المحلية بالفيروس خمسة ملايين هذا الأسبوع.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز