هوت بنحو 23 ضعفا.. انهيار "عنيف" لواردات الهند من إيران
الإحصاءات الجديدة من جمارك شركاء إيران التجاريين الرئيسيين تظهر تراجعا كبيرا بصادرات وواردات إيران خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020
أظهرت الإحصاءات الجديدة من جمارك شركاء إيران التجاريين الرئيسيين تراجعا كبيرا بصادرات إيران لهذه البلدان خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2020.
وبشكل عام انخفضت أيضا صادرات تلك الدول إلى إيران في نفس الفترة، إذ كشفت آخر الأرقام الصادرة عن وزارة المالية الهندية انخفاضا بمقدار 23 ضعفا في واردات نيودلهي من إيران في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
- تحالف إيران وتركيا "الهش" تفضحه أرقام التجارة.. انخفاض بنحو 8 أضعاف
- النفط الإيراني خارج حسابات الصين.. صدمة جديدة لطهران
واستوردت نيودلهي من طهران بضائع بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، لكنها تراجعت إلى 140 مليون دولار في نفس الفترة من هذا العام.
أفادت وزارة المالية الهندية في تقرير لها، أمس الأربعاء، بأن صادرات الهند إلى إيران تراجعت أيضا بنسبة 45%، مسجلة 1 مليار و575 مليون دولار في نفس الفترة من العام الجاري.
هذه هي المرة الأولى التي يضر فيها الميزان التجاري بين البلدين بإيران، حيث كانت صادرات الهند إلى إيران توازي 11 مرة ضعف وارداتها.
وكانت الهند أكبر مشترٍ للنفط الإيراني بعد الصين، لكنها لم تشتر النفط من طهران منذ النصف الثاني من عام 2019.
الجدير بالذكر أن منظمة الجمارك في إيران تحجم عن نشر إحصاءات مفصلة حول أرقام التجارة الخارجية للبضائع غير النفطية منذ الربع الأول من العام الماضي.
وتشير إحصاءات عام 2018 إلى أن إجمالي صادرات إيران غير النفطية للهند كانت أكثر من ملياري دولار، وبالتالي يعني انخفاض إجمالي الصادرات الإيرانية إلى 140 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، أن الصادرات النفطية لطهران قد توقفت إلى نيودلهي بينما شهدت الصادرات غير النفطية تدنيا ملحوظا.
وأصدرت اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين تقارير جمركية عن الشهور الـ7 نفسها من العام الجاري مع إيران، حيث كان الميزان التجاري لطهران لأول مرة مع جميع هذه البلدان سالبا.
وانخفضت صادرات إيران إلى كوريا الجنوبية من 2.1 مليار دولار لأقل من 7 ملايين دولار، وانخفضت وارداتها من 282 مليون دولار إلى 105 ملايين دولار.
وتعني هذه الأرقام أن صادرات طهران إلى سيؤول شبه مقطوعة، كما تراجعت صادرات إيران إلى اليابان من حوالي 1.2 مليار دولار إلى 22 مليون دولار.
وبلغت صادرات كوريا الجنوبية واليابان إلى إيران قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية عام 2018، حوالي 2.3 مليار دولار، و725 مليون دولار على الترتيب.
وتراجعت صادرات إيران للصين، تعد بكين أكبر شريك تجاري لطهران، بنسبة 61% إلى 3.5 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
كما انخفضت واردات إيران من الصين بنسبة 6% خلال نفس الفترة وبلغت 5.12 مليار دولار.
تعتبر روسيا أيضا شريكا رئيسيا لإيران، لكن في مايو/أيار 2020، أشارت الجمارك الروسية فقط إلى إحصاءات التجارة لمدة أربعة أشهر مع إيران.
على عكس الدول الأخرى، لم يذكر التقرير الجمركي الروسي الخاص بإيران حجم التغيرات التجارية السنوية.
وأصدر الاتحاد الأوروبي حتى الآن إحصاءات مدتها ستة أشهر بشأن التجارة مع إيران، والتي لا تظهر تغيرا كبيرا مقارنة بالنصف الأول من عام 2019، لكن مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، فقد انخفضت التجارة بشكل حاد.