البيت الأبيض الجديد.. هل ينقذ فوز بايدن برئاسة أمريكا النفط الإيراني؟
يتوقع تحليل لوكالة "إس آند بي جلوبال بلاتس" العالمية إمكانية عودة 1.5 مليون برميل يوميا من الصادرات الإيرانية إلى السوق
توقع محللون أن تتغير طريقة التعامل مع إيران وملف العقوبات الخاصة بها حال فوز المرشّح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، ما يخلق بيتا أبيض جديدا للإيرانيين.
ويرى تحليل لوكالة "إس آند بي جلوبال بلاتس" العالمية للتصنيفات الائتمانية ودراسات الطاقة إمكانية عودة 1.5 مليون برميل يوميًا من الصادرات الإيرانية إلى السوق خلال عام من التوصل لاتفاق جديد ترفع بموجبه العقوبات الأمريكية.
وتتكهن مجموعة "رابيدان" للطاقة عودة 1.8 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021 تحت إدارة جو بايدن، وهو عام كامل أبكر من أي سيناريو لأي تخفيف كبير بالعقوبات حال فوز الرئيس دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية.
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني، يقول بوب مكنالي رئيس مجموعة رابيدان للطاقة إن "بايدن سيعود مباشرة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة أو بعض الرؤى منها، ونحن متأكدون للغاية في هذا الشأن".
- خطة إيرانية خبيثة لإغراق العالم بالنفط الراكد
- إنتاج النفط الإيراني الأقل في 40 عاما.. الانهيار الكبير
ويرى كريس ميدجلي، رئيس قسم التحليلات لدى "إس أند بي جلوبال بلاتس" أن بايدن يريد بوضوح إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وطهران تتوقع نفس الشيء على الأرجح.
سيناريو ترامب
وتقول "إس أند بي جلوبال بلاتس" إنه حال فوز الرئيس ترامب بفترة رئاسية ثانية، يتوقع المحللون أن يظل تشديد العقوبات ساريًا، وأن يظل الخطاب محتدمًا بين واشنطن وطهران على مدار العام التالي على الأقل، هذا وقد تجبر مواجهة أربعة أعوام جديدة من العقوبات الضاغطة طهران على الاختيار ما بين دعوة للمحادثات أو هجمات بالوكالة.
وتشير الوكالة إلى أن في هذه الحالة قد يقنع البراجماتيون في إيران المرشد الأعلى لإعطاء الضوء الأخضر للمحادثات مع ترامب؛ لتحديد مدى رغبته في صفقة سياسة خارجية مهمة.
وسواء تم التوصل لاتفاق جديدة من إدارة ترامب أو بايدن، تواجه "أوبك بلس" تحديا هائلا يتمثل في استيعاب ما يصل لـ2.5 مليون برميل في اليوم من الإمدادات الإيرانية المعادة، ربما من خلال عمليات تخفيض إضافية؛ لتجنب انهيار السعر.
وكان إنتاج إيران النفطي وصادراتها قد تراجعا منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 والتوقف عن إصدار الإعفاءات في مايو/أيار عام 2019.
وفي وقت سابق، قالت هيليما كروفت، المديرة العالمية لاستراتيجية السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، في مقابلة مع موقع "بيزنس إنسايدر"، إن فوز بايدن في سباق البيت الأبيض هذا العام ربما يؤثر بشكل سلبي على أسعار النفط.
وحذرت كروفت من أن إيران قد تغمر السوق بملايين البراميل من النفط إذا أصبح المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، رئيسًا للبلاد.
وأضافت كروفت: "أحد الأمور التي تريد التفكير فيها فيما يتعلق بالنفط في عام 2021 هو من يتواجد في البيت الأبيض؟".
وتابعت: "إذا أصبح جو بايدن رئيسا فيمكنه في الأساس إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي (الإيراني)، ويمكن أن ترى مليون برميل إيراني تغرق السوق. هذه هي الأمور التي أعتقد أنها ستكون مهمة للغاية في مسار النفط حتى عام 2021".