آسيويون بعد نجاح فيلم "أثرياء مجانين" في هوليوود.. سعادة وانتقادات
الفيلم ينتمي إلى فئة الأفلام الرومانسية الكوميدية، وهو أول فيلم كبير من إنتاج هوليوود يقوم ببطولته بالكامل ممثلون آسيويون منذ 25 عاما.
اختلف رد فعل الآسيويين على فيلم "أثرياء آسيويون مجانين " Crazy Rich Asians، الذي تصدر شباك التذاكر العالمية لأكثر من ثلاثة أسابيع، ولاقى نجاحًا كبيرًا دفع هوليوود إلى محاولة تكرار نفس التجربة، وفي حين رأى بعض الآسيويين أن الفيلم لم يفِ آسيا حقها، ولم يجسد أهلها بشكل دقيق، خالفهم آخرون معبرين عن سعادتهم بوضع آسيا في بؤرة الضوء من جديد، بعد غياب تجسيد أعمالها في هوليوود.
وينتمي الفيلم إلى فئة الأفلام الرومانسية الكوميدية، وهو أول فيلم كبير من إنتاج هوليوود يقوم ببطولته بالكامل ممثلون آسيويون منذ فيلم "نادي جوي لاك" منذ 25 عاما.
ويروي الفيلم، المقتبس عن رواية كيفين كوان، قصة امرأة أمريكية من أصول آسيوية تصاب بصدمة حضارية عندما تلتقي بأسرة صديقها بالغة الثراء فى سنغافورة.
موقع "ساوث شاينا مورنينج بوست" حاول في تقرير له عرض وجهات النظر المختلفة للجمهور الآسيوي، ورأيه في نجاح فيلم Crazy Rich Asians، وردود الفعل الإيجابية من العالم بأكمله تجاهه، فهل استحق هذا الاحتفاء من وجهة نظرهم؟
1- الصين
معظم ردود أفعال الجمهور الصيني إيجابية، لأنها تركز على منح الفيلم صوتًا لآسيا وسط احتكار دام عقودًا من هوليوود على صناعة السينما، حتى جاء فيلم Crazy Rich Asians ليثبت أن فيلم طاقم عمله بالكامل آسيوي يمكن أن يحقق نجاحًا غير مسبوق.
ومع أن الأغلبية الصينية راقها الفيلم وجرعة الكوميديا فيه ووجود بطولة نسائية، إلا أن البعض رأى أن القصة مبتذلة وتقليدية بعض الشيء، فهي تحكي عن فتاة عادية تحاول إثارة إعجاب أسرة حبيبها الغني كي يوافقوا على الزواج، وتمنوا لو كان هناك احتفاء أكبر بالثقافة الآسيوية في الفيلم، ووجود مشاهد أكثر تُعرف العالم بهذه الحضارة العريقة.
ورغم أن الصين تعد سوقًا هامًا لترويج فيلم Crazy Rich Asians، إلا أن الفيلم لم يصدر هناك حتى الآن، وهو ما أثار إحباط كثير من الجمهور الصيني، لكن صدوره يعني مزيدًا من الإيرادات بكل تأكيد.
2- سنغافورة
تدور أحداث الفيلم في جمهورية سنغافورة، وهو ما دفع الجمهور هناك إلى الاهتمام بكل تفاصيل الفيلم والتركيز مع الصورة التي يصدرها عن بلادهم، وجاءت معظم ردود الفعل سلبية، فالجمهور يظن أن الفيلم لم يعرض الواقع الحقيقي لجمهورية سنغافورة، واكتفى بتصدير صورة متحيزة للأغنياء الآسيويين.
وما زاد الطين بلَة بالنسبة للجمهور، أن الفيلم لم يؤدِ الغرض منه، فرغم أنه من المفترض أن يروج للتنوع العرقي والثقافي في هوليوود، إلا أنه لم يظهر هذا التنوع في الفيلم ذاته، حيث فشل الفيلم في الاعتراف بالأقلية في سنغافورة واستعان بأبطال سنغافوريين ذوي أصول صينية فقط، وهم يشكلون 77% من نسبة سكان سنغافورة، إذن أين باقي السكان ذوي الأصول الماليزية أو الهندية؟!
3- ماليزيا
رغم أن الفيلم لم يعرض شخصيات ذات أصول ماليزية، إلا أنه استعان بالممثل الماليزي هنري جولدينج، الأمر الذي دفع الجمهور الماليزي إلى مشاهدة الفيلم خصيصًا لتشجيعه، فضًلا عن إعجاب كثير منهم بالمشاهد القليلة التي تم تصويرها في ماليزيا، وبكسر الفيلم النمطية التي حصرت فيها هوليوود الآسيويين بمنحهم أدوار مقاتلي ولاعبي كونغ فو دومًا، إلا أن البعض لم يعجبه استخدام ماليزيا في الفيلم للترويج إلى سنغافورة، فبالنسبة لهم ظهر الفيلم بمثابة إعلان سياحي مطول لجمهورية سنغافورة.
4- الفلبين
حظى فيلم Crazy Rich Asians أو "أثرياء أسيويون مجانين"، بأكبر افتتاحية عرض لفيلم رومانسي كوميدي في الفلبين، ولعل واحدا من أسباب هذه الشعبية هو لعب المذيعة الفلبينية كريس أكينو دور الأميرة "إيتان"، والممثل الفلبيني نيكو سانتوس دور مصمم أزياء في الفيلم، وبالطبع تحمس الجمهور لمشاهدة الفيلم ورؤيتهما.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز