تباين ردود الفعل حول إجراءات ترامب الخاصة باللاجئين
ردود الفعل مختلفة بشأن إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة باللاجئين.
تباينت ردود الفعل حول إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة باللاجئين، بعد أن وقع أمس الجمعة أمراً تنفيذياً يقضي بمنع دخول رعايا 7 دول إسلامية لبلاده، هي إيران والعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والسودان لثلاثة أشهر، باستثناء حاملي التأشيرات الدبلوماسية والمسؤولين العاملين في مؤسسات دولية.
فمن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، اليوم السبت، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من عدد المهاجرين واللاجئين الوافدين من بعض الدول التي يغلب على سكانها المسلمون يبعث على القلق.
جاءت تصريحات إيرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، زيجمار جابرييل، في باريس، وقال: "يمكن لهذا أن يثير قلقنا. إن الترحيب باللاجئين الذين يفرون من الحرب والقمع جزء من واجبنا".
في غضون ذلك، قال متحدث باسم المفوضية الاوروبية السبت "لن تعلق المفوضية" في إشارة إلى قرارات ترامب. مضيفاً "لكن دعوني أذكركم بالملاحظات التي ابداها رئيس المفوضية (جان كلود) يونكر مراراً أن أوروبا ستبقى مفتوحة أمام جميع من يفرون من النزاعات المسلحة والرعب بمعزل عن ديانتهم".
في المقابل، أشاد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، السبت، بالإجراءات المتشددة والقيود التي أعلنها نظيره الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة.
وكتب جيري اوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس على موقع تويتر أن "الرئيس الأمريكي ترامب يحمي بلاده، فهو مهتم بأمن مواطنيه. وهو تماماً ما لا تفعله النخبة في الاتحاد الأوروبي".
ولطالما عبر زيمان، اليساري المقرب من روسيا والمؤيد لترامب، عن رفضه استقبال مهاجرين مسلمين في بلاده.
"قرار ظالم"
أما عن اللاجئين أنفسهم، فوصف عدد من اللاجئين السورين في لبنان قرار ترامب بـ"الظالم".
وتساءل اللاجئ أبو محمود الغول، وهو يرتجف من البرد في أحد مخيمات اللاجئين في لبنان: "ما الذي فعله الشعب السوري ليستحق هذا؟".
وقالت ابتسام يوسف الفرج (41 عاماً)، وهي أم لأسرة تضم 4 أولاد وتسكن مخيم آخر في البقاع في جوار بلدة بر الياس: "لا يحق (لترامب) اتخاذ هذا القرار".
وأضافت "يدعي (الأمريكيون) الديمقراطية لكن الحقيقة غير ذلك. نحن سوريون لاجئون. ما المشكلة إذا دخلنا الولايات المتحدة في طريقة شرعية؟ ماذا سيكون تأثير ذلك على ترامب".
وفي نفس المخيم يقول قصي يوسف (12 عاماً): "هذا ظلم للشعب السوري، ظلم كبير. آمل بأن أتمكن من العودة إلى بلادي".
وبخلاف السوريون، من المتوقع أن يؤثر قرار ترامب على برنامجين وضعهما النواب الأمريكيون بعد سنوات قليلة من الغزو الأمريكي للعراق في 2003 لمساعدة عشرات الآلاف من العراقيين الذين خاطروا بأرواحهم لمساعدة الأمريكيين.
ويخشى عراقيون يقولون إن أرواحهم معرضة للخطر لأنهم عملوا مع الحكومة الأمريكية في العراق أن تكون فرصهم في إيجاد ملجأ في الولايات المتحدة قد تلاشت في ظل قرار الرئيس الأمريكي.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز