فشل ملاحي جديد لقطر.. صعوبة المنافسة تعرقل بناء مينائها بالصومال
الحكومة القطرية تعاني من تصاعد شح النقد خاصة الأجنبي؛ ما دفع الحكومة للتوجه إلى أسواق الدين للاقتراض مباشرة أو من خلال سندات.
توقع محللون فشل قطر في خطتها للوجود الملاحي في أفريقيا لصعوبة المنافسة في ظل وجود شركات عملاقة بخلاف تردى المؤشرات الاقتصادية وصعوبة التمويل.
وتدرس وزارة النقل القطرية من خلال شركة موانئ قطر الحكومية بناء ميناء بحري في الصومال، رغم تردي الوضع الملاحي القطري بفعل مقاطعة عربية لدعم الدوحة للإرهاب.
وفشلت قطر مرارا عبر أذرعها الاستثمارية في صناعة الملاحة البحرية والموانئ، من إيجاد موطئ قدم للمنافسة إقليميا مع دول الجوار، وآسيويا، في ظل وجود موانئ وشركات أكثر أهمية وحيوية بالنسبة للتجارة البحرية.
وتأمل قطر في أن يؤدي تدشين ميناء في الصومال لتعويض جفاف الملاحة البحرية في موانئها الستة كأداة عبور للتجارة العالمية من الشرق إلى الغرب أو العكس.
وتعاني الحكومة القطرية من تصاعد شح النقد خاصة الأجنبي منه؛ ما دفع الحكومة للتوجه إلى أسواق الدين للاقتراض مباشرة أو من خلال إصدار سندات وأذونات وصكوك محلية ودولية.
وتظهر أرقام قطرية رسمية صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، أن تراجعات متتالية في حركة الملاحة البحرية للموانئ القطرية الـ6، بقيادة من ميناء حمد، الذي قالت قطر إنه أحد أهم الموانئ الإقليمية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تراجعت حركة السفن الوافدة إلى ميناء الدوحة بنسبة 58.3% على أساس سنوي، كما تراجعت بنسبة 32% في ميناء مسيعيد، وبنسبة 22.2% في ميناء حالول.
كما تراجعت حركة السفن الوافدة في يونيو الماضي إلى ميناء الرويس بنسبة 35% على أساس سنوي، وبنسبة 10.3% في ميناء حمد.
وكانت قطر قد افتتحت قبل عامين ميناء حمد الذي قالت إنه سيكون أهم موانئ البلاد وأحد أكبرها في المنطقة العربية بتكلفة 7 مليارات دولار، إلا أن عوائده كانت مخيبة .
وتأثرت حركة الملاحة البحرية الصادرة والوافدة من وإلى قطر، كإحدى تبعات مقاطعة الرباعي العربي للدوحة، الداعمة للإرهاب.
وبعد المقاطعة العربية للدوحة قالت ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها لم يعد بمقدورها نقل البضائع من وإلى قطر بعد عزلة قطر.
وأضافت ميرسك أن حظر شحن البضائع من ميناء جبل علي الإماراتي إلى قطر، التي تعتمد على الواردات بحرا وبرا لتلبية حاجاتها، يعني أنها غير قادرة على نقل أي شحنة.
وأدى ارتباك الأوضاع في قطر إلى تعليق شركة كوسكو الصينية للملاحة البحرية خدمات الشحن إلى قطر، مشيرة إلى "غموض" الوضع بعد أن قطعت دول عربية العلاقات مع الدوحة وفرضت قيودا على الموانئ.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته كافة.