بالذكاء الاصطناعي.. السعودية تصل بموسم الحج لبر الأمان
السعودية نجحت في الخروج بموسم الحج دون إصابات من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الكاميرات الحرارية والبطاقات الإلكترونية.
لعبت الأدوات التكنولوجية المتطورة دورا فعالا في إدارة المملكة العربية السعودية موسم الحج الاستثنائي هذا العام بنجاح، دون وقوع أية إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
ولم يكن اعتماد السلطات السعودية على التقنيات الحديثة ومنظومة الذكاء الاصطناعي وليد الموقف، بل نتاج جهود كبيرة بُذلت خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وبحسب حديث الدكتور عمرو المداح المشرف العام على قطاع التخطيط والتطوير في وزارة الحج والعمرة السعودية، والحائز على شهادة الدكتوراه في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن المملكة أدخلت هذا العام نظم تكنولوجية حديثة من أجل تنظيم موسم الحج بمرونة، بالتوازي مع تفادي حدوث إصابات بين الحجاج.
وقال المداح إن المملكة عملت على تركيب منظومة متكاملة من كاميرات المسح الحراري بهدف رصد أي ارتفاع في درجة حرارة أي فرد من الحجاج أو القائمين على خدمتهم، من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة مبكرا.
وتابع: تم أيضا توفير بطاقات هوية إلكترونية تتضمن كافة بيانات الحجاج، في سبيل تقليل مواقف الاتصال المباشر مع مسئولي التنظيم.
وتحتوي بطاقة الهوية الرقمية على المعلومات الشخصية والطبية والسكنية للحجاج، ويمكن قراءتها من خلال الأجهزة الذكية، وتسهم في إرشاد الحجاج وإدارة الولوج إلى المخيمات والمرافق.
وألقى المداح الضوء على تكنولوجيا مهمة للغاية قائمة على الذكاء الاصطناعي، وهي ساعة اليد الرقمية التي توزعها السلطات على الحجاج قبل الدخول إلى مكة.
وتتلخص وظيفة الساعة في مراقبة تحركات الحجاج عند التوجه إلى أي وجهة داخل مكة، من أجل منع الاحتشاد في أماكن محددة خلال وقت واحد مثل المسجد الحرام.
وبحسب وزارة الحج والعمرة تم توزيع ملابس على الحجاج معالجة بتقنية النانو الفضية والفعالة في قتل البكتيريا.
وحرصت السلطات السعودية هذا العام على تنظيم شعائر الحج رغم جائحة كورونا، وذلك من خلال السماح بطواف 10 آلاف من الحجاج، يتوزعون بين 70% من المقيمين داخل المملكة و30% من السعوديين.
وتحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لاستقبال 30 مليون حاج، أطلقت السلطات السعودية العام الماضي مشروع منصة الحج الذكي والتي تتيح تلقي طلب وإصدار التأشيرة إلكترونيا لتخفيف عناء البحث والتنقل.
وشملت المبادرات إطلاق شبكة إنترنت الأشياء التي تتكون من بنية تحتية عملاقة تشمل 6 محطات إرسال واستقبال و350 مستشعرا موزع حول مشعر منى ومنشأة الجمرات، إلى جانب مد حوالي 1200 متر من الألياف الضوئية.
وتستخدم الشبكة في جمع وإرسال البيانات في أماكن الزحام ومسارات المشاة، كوسيلة مساعدة في محاكاة الحشود وضمان كفاءة خطة التفويج.