الاقتصاد الرقمي يعيد تشكيل المشهد الوظيفي للصين
الاقتصاد الرقمي قناة مهمة للعمالة بحلول عام 2025.. يعيد تشكيل المشهد الوظيفي للصين ويخلق نماذج أعمال جديدة.
من المتوقع أن يصبح الاقتصاد الرقمي قناة مهمة للعمالة بحلول عام 2025، حيث يعيد تشكيل المشهد الوظيفي للصين، ويخلق نماذج أعمال جديدة بما في ذلك التجارة الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول والاقتصاد التشاركي.
وقال تقرير أصدرته الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إنه في عام 2017، بلغ عدد الوظائف التي جلبها الاقتصاد الرقمي في الصين نحو 171 مليون وظيفة، وهو ما يمثل 22.1% من إجمالي العمالة في البلاد في الفترة نفسها، من بينها أكثر من 120 مليون عامل يعملون في صناعة الخدمات الرقمية.
وحسب ما ذكرته "صحيفة الشعب اليومية" الصينية، قال سون تشنغ كون، وهو سائق متفرغ يعمل تابع لإحدى منصات طلب سيارات الأجرة على الإنترنت، إن الاقتصاد الرقمي قد ضمن عملا آمنا له، وإنه الآن يمكن أن يكسب 5 آلاف يوان إضافية كل شهر.
وتجذب منصات طلب سيارات الأجرة على الإنترنت العديد من السائقين المتفرغين مثل سن وسائقين بدوام جزئي، ما يساعدهم في العثور على وظيفة إضافية لزيادة دخلهم.
من ناحية أخرى، فقد أصبحت الأعمال التجارية الجديدة مثل المتاجر والرفوف غير المأهولة، تحل محل الأعمال القائمة حالياً بوتيرة متسارعة، ما يشكل تحديات للعمالة البشرية، كما أن تطبيق الروبوتات الصناعية يقلل أيضا من الطلب على العمالة.
ويشير التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2018، إلى أنه سيتم استبدال 7 ملايين موظف، بما في ذلك العمال العاديين والعمال ذوي الياقات الزرقاء، بحلول عام 2020.
وتقول وانغ فنغ تشين، التي كانت تعمل كعاملة إنتاج قطع الغيار بأحد المصانع، إنها فقدت وظيفتها هذا العام بسبب قيام صاحب عملها بتطبيق روبوتات الصناعية لتقليل تكلفة العمالة البشرية.
وتابعت: "إلا أنا حصلت مؤخراً على دورة تدريبية على الكمبيوتر لمدة شهرين لإيجاد وظيفة جديدة براتب أعلى والتكيف مع اتجاه الاقتصاد الرقمي".
وبحسب التقرير، بحلول عام 2025، ومع التوسع المستمر في الاقتصاد الرقمي، سوف تصل معرفة القراءة والكتابة الرقمية الوطنية إلى المستوى المتوسط للدول المتقدمة، وسوف يزداد حجم المواهب الرقمية باطراد، ويصبح مجال الاقتصاد الرقمي قناة مهمة لتوفير فرص العمل في البلاد بدلاً من القضاء عليها.