"العولمة الرقمية" شعار 140 دولة في ملتقى الاستثمار 2019 بدبي اليوم
بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع تجارة الجملة والتجزئة نحو 29.8 مليار دولار بنسبة 24.9% من إجمالي الاستثمار الأجنبي.
أكد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، أهمية ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنطلق نسخته التاسعة، الإثنين، في دبي كمنصة عالمية لمناقشة اتجاهات الاستثمارات العالمية والاستفادة من الفرص ومخاطبة التحديدات.
وأوضح المنصوري أن اختيار شعار هذا العام "خارطة مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر: إثراء الاقتصادات العالمية من خلال العولمة الرقمية" يأتي بهدف تسليط الضوء على سبل الاستفادة من الفرص التنموية الكبرى التي ينطوي عليها الاقتصاد الرقمي خاصة في ظل المتغيرات العديدة التي باتت تفرض نفسها على المشهد الاقتصادي العالمي ككل، وعلى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على وجه الخصوص، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في تطوير بنية رقمية متقدمة تتواءم مع متطلبات اقتصاد المستقبل.
ويناقش الملتقى الذي يستمر حتى 10 أبريل/نيسان الجاري في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 140 دولة، آفاق تطوير الاستثمارات الدولية مع تركيز خاص على أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصاديات الدول.
وأضاف وزير الاقتصاد الإماراتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمت من حيث قدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 5 مراتب عما كانت عليه في عام 2016 /المرتبة 35 عالمياً/ لتصبح في المرتبة الـ30 عالمياً في عام 2017، حيث نجحت الإمارات في الاحتفاظ بمكانتها كوجهة إقليمية ودولية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، إذ حافظت على ترتيبها الأول من بين مجموعة الدول العربية خلال السنوات الخمس الماضية لتجذب خلال عام 2017 قرابة 10.35 مليار دولار شكلت ما نسبته 36% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى مجموعة الدول العربية.
كما حافظت الدولة على ترتيبها الثاني من بين دول غرب آسيا خلال الفترة ذاتها لتستحوذ على ما نسبته 40.6% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى منطقة غرب آسيا، وأيضاً حقق رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي الداخل إلى الإمارات حتى نهاية عام 2017 نمواً بنسبة 8.7% مقارنة بالفترة نفسها حتى نهاية عام 2016، وبلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر المتراكم 129.9 مليار دولار حتى نهاية عام 2017".
ونبه المنصوري إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بمناخ اقتصادي وبيئة أعمال مرنة مدعومة ببنية تحتية قوية وبنية تشريعية وتكنولوجية متطورة وقادرة على النمو.
وأطلقت الإمارات خلال الفترة الأخيرة حزمة من المبادرات لتحفيز النمو الاقتصادي تهدف إلى رفع الكفاءة المالية والاقتصادية وتنشيط الاستثمار وتحفيز الإنتاج المحلي، وتحسين بيئة الأعمال وجعلها أكثر كفاءة وجاذبية وتطوير القدرة التنافسية وتشجيع الابتكار.
وشهد هيكل الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الإمارات تنوعاً شمل عددا من القطاعات الحيوية، من أبرزها قطاع تجارة الجملة والتجزئة، حيث بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع قرابة 29.8 مليار دولار بنسبة مساهمة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الإمارات بلغت 24.9%، فيما بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الأنشطة العقارية قرابة 28.4 مليار دولار بنسبة مساهمة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت 23.8%.
وفى قطاع الأنشطة المالية وأنشطة التأمين بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيه قرابة 23 مليار دولار بنسبة مساهمة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الإمارات بلغت 19.3%، فيما بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الصناعات التحويلية نحو 10.9 مليار دولار بنسبة مساهمة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت 9.2%، وفي قطاع التعدين واستغلال المحاجر بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيه نحو 10.5 مليار دولار بنسبة مساهمة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الإمارات بلغت 8.8%.
وتشارك في ملتقى الاستثمار السنوي 2019 عدد من الوجهات الاستثمارية العالمية التقليدية والواعدة والتي تتاح لها فرصة اللقاء المباشر مع مستثمرين محتملين من جميع أنحاء العالم مما يجعل الملتقى هو المنصة المثالية لتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي المباشر لدى العديد من المدن والدول العالمية.
وتضم قائمة رعاة ملتقى الاستثمار السنوي 2019 عددا من كبرى الشركات والهيئات الفاعلة بالشأن الاقتصادي والاستثماري، وأبرز الوجهات الاستثمارية التقليدية في العالم والعديد من الأسواق الأوروبية التقليدية والواعدة في مجال الاستثمار.
ويتضمن برنامج الدورة التاسعة من ملتقى الاستثمار السنوي العديد من المؤتمرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي ستناقش مختلف نواحي العمل الاستثماري وآفاقه وفرصه والتحديات التي تواجهه، وسيشارك في هذه الجلسات عدد من المسؤولين والخبراء وصناع القرار على مستوى العالم.
وقال داوود الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي، إن هذا الحدث العالمي يعد أكبر منصة في العالم للاستثمار الأجنبي المباشر، ويستقطب ما يفوق 20 ألف مشارك من قادة الشركات وصانعي السياسات ورجال الأعمال والمستثمرين الإقليميين والدوليين ورجال الأعمال وكبار الأكاديميين والخبراء والمهتمين من أكثر من 140 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، من بينهم 5 رؤساء دول ورؤساء وزراء و27 وزيراً.