لوأد فتنة الضريبة الرقمية.. أوروبا تدعو أمريكا إلى طاولة المفاوضات
الاتحاد الأوروبي يرى أن العدالة في فرض الضرائب على الاقتصاد الرقمي أولوية قصوى، بينما ترى واشنطن أن شركاتها "مستهدفة"
ناشد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، الولايات المتحدة العودة إلى المفاوضات بشأن الضرائب على الشركات الرقمية، في إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقال إنه مستعد لتقديم مقترح جديد على مستوى الاتحاد الأوروبي إذا فشلت تلك المحادثات.
وقال متحدث باسم بعثة المفوضية الأوروبية إلى واشنطن إن الاتحاد الأوروبي يرى أن العدالة في فرض الضرائب على الاقتصاد الرقمي أولوية قصوى.
وتقول واشنطن إن الضرائب على الخدمات الرقمية التي تفرضها فرنسا ودول أخرى تستهدف شركات تكنولوجيا أمريكية على نحو غير عادل.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "لا زلنا ملتزمين بضمان أن جميع الشركات، بما في ذلك الشركات الرقمية، تدفع نصيبها العادل من الضريبة عندما تكون مستحقة بحق".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال برونو لومير وزير المالية الفرنسي، إن فرنسا والولايات المتحدة توصلتا إلى هدنة في نزاعهما الثنائي بشأن الضريبة الرقمية، لكن ما زال يتعين عليهما الاتفاق على سبيل المضي قدما في محادثات من أجل اتفاق عالمي.
وعرضت فرنسا وقتها تعليق تحصيل الضريبة الرقمية التي تستهدف أرباح شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة حتى نهاية 2020، في أعقاب المحادثات التي جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت الحكومة الفرنسية قررت فرض رسوم على كبريات الشركات الرقمية مطلع عام 2019، بهدف جمع 500 مليون يورو، ومن دون أن تنتظر اتفاقا محتملا داخل الاتحاد الأوروبي.
واتخذت فرنسا القرار سعيا لتوفير عائدات لتمويل الإجراءات الاجتماعية المعلنة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاحتواء مظاهرات السترات الصفراء من أجل تحسين الدخل وضبط الأسعار.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز