ما بعد الأحكام المخففة.. والد مريم يواجه الخوف في بريطانيا

القضاء البريطاني يأمر بسجن إحدى الفتيات 8 أشهر، وأداء اثنتين آخريين الخدمة الاجتماعية بعد إدانتهن بقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى.
قال والد الطالبة المصرية مريم مصطفى، التي لاقت حتفها في بريطانيا على أيدي مجموعة فتيات في نهاية 2018، إنه لم يعد يشعر بالأمان بعد إطلاق سراح اثنين من المهاجمات.
- المصرية ضحية العنصرية ببريطانيا.. ضربت سابقا على يد نفس المجموعة
- وفاة الفتاة المصرية ضحية العنصرية في بريطانيا
وتعرضت المصرية مريم مصطفى، 18 عاما، لعدة لكمات خلال مواجهة مع مجموعة من الفتيات قرب محطة للحافلات في 20 فبراير/شباط 2018، ثم لحقت بها الفتيات داخل الحافلة وأوسعنها ضربًا، ما أدى إلى سكتة دماغية وغيبوبة قبل إعلان وفاتها خلال أقل من شهر.
والفتيات المتهمات هن: ماريا فريزر (20 عاما)، وبريتانيا هانتر (18 عاما)، وفتاة أخرى (16 عاما) لم يذكر اسمها.
وانتقد والد مريم ما حدث، وقال: "ابنتي قتلت ولم يحدث شيء"، مضيفا: "لا أعتقد أنني سأبقى هنا في بريطانيا".
ووجه ممثلو الادعاء تهم الشجار فقط للفتيات، بدلًا من جريمة القتل، وقضت المحكمة بالسجن 8 أشهر لماريا فريزر، وقضاء هانتر والفتاة الأخرى للخدمة الاجتماعية.
وانتقد محمد مصطفى، والد مريم، الحكم قائلا: "لا عدالة في هذه الدولة"، قاصدا بريطانيا.
وانتقل مصطفى إلى بريطانيا من إيطاليا منذ 4 أعوام لتعليم أفضل لأبنائه، وقال: "أبذل قصارى جهدي من أجل عائلتي. نحاول فعل ما بوسعنا في هذه الدولة، نحاول احترام القانون، لكن بعد ما حدث اليوم أشعر أنه لا يمكن لأحد حماية عائلتي، لسنا آمنين هنا".
وتابع: "عندما أسمع أن لا صلة بين السكتة الدماغية وما حدث لابنتي، لا أصدق هذا على الإطلاق، أشعر باستياء شديد حيال ما حدث، وبالنسبة لي إنها جريمة قتل. حدثت السكتة بعد عدة ساعات، وليس عدة أيام".
وأضاف: "ابنتي قتلت، ولم يحدث شيء. انتظرت طوال هذا الوقت لتحقيق العدالة، ولا أعتقد أنني سأبقى هنا في بريطانيا."
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز