المصرية ضحية العنصرية ببريطانيا.. ضربت سابقا على يد نفس المجموعة
فتاتان من بين المهاجمات تعرضتا إلى المصرية مريم وشقيقتها ملك منذ 4 أشهر وكسرتا ساقها.
شهدت شوارع نوتنجهام في بريطانيا حادثاً مأساوياً راحت ضحيته الفتاة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، التي تعرضت للضرب والركل واللكم على يد مجموعة مكونة من 10 فتيات.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مريم لاعتداء مماثل، حيث تم التعدي عليها منذ أربعة أشهر ماضية.
قالت والدة مريم إن ابنتها تعرضت لاعتداء على يد نفس المجموعة منذ أربعة أشهر ماضية، لكن شرطة مدينة نوتنجهام لم تفعل شيئاً حيال الأمر.
تعتقد عائلة مريم الهجوم الذي استهدف ابنتهم كان بدوافع عنصرية، وشنته مجموعة فتيات هاجمنها سابقاً وكسرن ساق شقيقتها.
قبل الحادث، كانت مريم (18 عاماً) طالبة هندسة، تتسوق داخل مركز مدينة نوتنجهام، وتعدت عليها الفتيات بالضرب والركل واللكم أثناء انتظارها بمحطة الحافلات يوم 20 فبراير.
وقالت نسرين شحاتة، والدة مريم، خلال مقطع فيديو شاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "منذ أربعة أشهر ماضية، اثنتان من بين الـ10 فتيات اعتدتا على ابنتي في الشارع دون سبب محدد. ذهبنا إلى مركز الشرطة وتقدمنا بشكوى رسمية ومع ذلك لم يحدث شيء".
وأضافت أنه عندما شاهدت تلك الفتيات ابنتها تسير بمفردها في الشارع هاجمنها ثانية وسحبناها لمسافة عدة أقدام في الشارع.
وقال عمرو الحريري، خال مريم، إن فتاتين من بين الفتيات هاجمتا مريم وشقيقتها ملك منذ 4 أشهر وكسرتا ساقها، مشيراً إلى أن والدي الفتاتين ذهبا إلى الشرطة وتقدما بشكوى وهذا كل شيء.
وأضاف أنه في المرة الثانية كانت مريم تسير في الشارع عندما صاحت تلك الفتيات عليها، داعين إياها باسم "بلاك روز"، لكنها ردت بأن هذا ليس اسمها.
وتابع: "بدأن ضربها وركلها ولكمها بجميع أنحاء جسدها، ركضت بعيداً لكنهن طاردنها. هي لم تكن حتى تعرف تلك الفتيات".
وقالت ملك، شقيقة مريم، في وقت سابق: "نحن مستاؤون للغاية حيال ما حدث، مريم فتاة طيبة وشخصية طموحة، وكانت تركض وراء أحلامها في أن تصبح مهندسة. لا يمكننا استيعاب من سيفعل هذا بها، إنها هادئة للغاية، ولم تتورط أبداً في مشكلات".
وقال المحامي عماد أبوحسين، من السفارة المصرية في لندن، إن مريم دخلت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام بعد خضوعها لعملية جراحية خطيرة في الدماغ لعلاج حالتها المتدهورة، المستشفى أعادها إلى المنزل رغم النزيف الحاد بالدماغ.
كانت مريم قد خرجت من المستشفى لكن حالتها بدأت في التدهور بالمنزل فتم نقلها ثانية إليه.
وقال رئيس محققي المباحث بشرطة نوتنجهام مات هيلي: "قلوبنا مع عائلة الفتاة ونقدم لهم دعمنا في هذا الوقت الصعب"، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية، وانتهت بالفعل التحريات الشاملة، "لكننا نطلب من أي شخص لديه معلومة يمكنها المساعدة في التحريات التواصل معنا بأسرع ما يمكن".
وأضاف: "نعلم أنه كان هناك الكثير من الناس بمحطة الحافلات عندما وقع الاعتداء، نطلب منهم التقدم بأي معلومة يمكنها أن تساعدنا".
وقال نائب رئيس كلية نوتنجهام يولتان ميلور، إن الجميع في الكلية مصدومون ويشعرون بالحزن لوفاة مريم، "قلوبنا وتعازينا للوالدين والأسرة في هذا الوقت الصعب، سنفعل أي شيء في قدرتنا لدعم الأسرة".
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق بتلقي مسلمين بريطانيين من 5 مناطق مختلفة داخل إنجلترا خطابات مجهولة المصدر تحمل رسائل كراهية، التي دفعت لإطلاق إنذارات في جميع أنحاء البلاد وتدشين تحقيق قومي لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرسالة أفادت بأن يوم 3 إبريل/نيسان سيكون "يوم عقاب المسلم"، على أن تمنح نقاطاً لمن يرتكب عنف ضد المسلمين في بريطانيا.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز