بدبلوماسية الشعر.. قرقاش يرد على أكاذيب حمد بن جاسم
تغريدة لـ"قرقاش" مدعمة بأبيات من الشعر كشفت تناقضات وأحقاد رئيس وزراء قطر الأسبق على معاهدة السلام.
وضع الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق "في موقف لا يحسد عليه"، بعد أن كشف تآمراته بأبيات شعرية سجلت حضورا قويا عبر "تويتر".
وكشفت تغريدة لـ"قرقاش" مدعومة بأبيات من الشعر تناقضات وأحقاد رئيس وزراء قطر الأسبق الذي انتقد معاهدة السلام بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل.
وغرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عبر حسابه على تويتر بأبيات شعرية وجهها لما وصفه "بمسؤول خليجي سابق...ارتبط اسمه بالتآمر"، قال فيها:
لَو كانَ لَومُكَ نُصحاً كُنتُ أَقبَلُهُ
لَكِنَّ لَومَكَ مَحمولٌ عَلى الحَسَدِ
واتهم قرقاش "المسؤول الخليجي السابق" بالبحث عن دور بعد انهيار مشروعه في المنطقة، بعد أن نشر الأخير 12 تغريدة عبر توتير للحديث عن معاهدة السلام، لكن ما كان غريبا أنه بدأها بـ"أنه لا يريد أن يعلق!"
واستهل حمد بن جاسم أولى تغريداته بقوله: "لا أريد أن أعلق على إعلان التطبيع والتبادل الدبلوماسي الكامل بين إسرائيل والإمارات".
وكعاته أصيب رئيس وزراء قطر الأسبق بـ"إسهاب التغريدات" ليغرق في تناقضات وتحسر على الفشل الذي لازمه في إحداث معاهدة سلام متزنة، والاكتفاء بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وأظهرت تغريدات "بن جاسم" محاولات مستميتة للتشكيك في أهمية معاهدة السلام الثلاثية بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل والافتراء عليها كما اعتاد، رغم إيقافها خطة الضم الفلسطينية وضمانها حقوقا كثيرة للفلسطينيين.
ويعد حمد بن جاسم "الزائر السري" الدائم لإسرائيل، إبان عمله وزيرا للخارجية القطرية (1992-2013) ورئيسا للوزراء (2007-2013)، بجانب حمد بن خليفة أمير قطر السابق، وهي نفس السياسة التي يسير عليها الأمير الحالي تميم بن حمد حتى اليوم.
وأسهمت سياسات الحمدين في تكريس الانقسام الفلسطيني وتوجيه ضربات متلاحقة لقضية الأمة الأولى عبر سياسة الانتهازية السياسية والمتاجرة بالقضية لأهداف خاصة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتفقوا في اتصال هاتفي جرى، الخميس، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية"، وذلك بناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات.
بجانب إيقاف خطة الضم الأراضي الفلسطينية تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -الذي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- بات الدليل واضحا على حكمة الدبلوماسية للإمارات.
وقوبل الإعلان عن معاهدة السلام بترحيب عربي دولي واسع، وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان وموريتانيا، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا والنمسا وألمانيا وإيطاليا واليونان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بالاتفاق، واصفين إياه بأنه خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز