دبلوماسي ليبي سابق: العالم يتجاهل جرائم مليشيات طرابلس
مليشيات طرابلس ارتكبت جرائم ضد المتظاهرين في بوسليم وغرغور عام 2013 والقربولي عام 2018
قال الدبلوماسي الليبي السابق الدكتور رمضان البحباح إن المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية تجاهلا جرائم المليشيات ضد المدنيين في طرابلس وكل أنحاء ليبيا.
- ذكرى مذبحة غرغور الـ6.. الجناة أحرار بطرابلس يقاتلون جيش ليبيا
- الجيش الليبي يقصف مستودعات أسلحة للمليشيات في مصراتة
وأضاف أن "هذا التجاهل المتعمد من القضاء الدولي تزامن مع استفهامات حول النائب العام والقضاء الداخلي الليبي الذي لم يحرك ساكنا تجاه هذه الجرائم البشعة بحق الشعب".
وأوضح البحاح الذي شغل منصب سفير ليبيا في الهند لـ"العين الإخبارية" أن استعانة حكومة الوفاق بمجرمين ارتكبوا جرائم بحق الشعب يضع القضاء الدولي والمحلي على المحك.
وأضاف أن الليبيين سبق وخرجوا في كل أنحاء بلادهم وعلى رأسها طرابلس لإخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة، إلا أن المليشيات في طرابلس فضت المظاهرات بقوة السلاح أكثر مرة.
وتابع أن المليشيا ارتكبت جرائم ضد المدنيين في مناطق القربولي وغرغور وأغلب الميادين التي خلفت عشرات القتلى والجرحى لمجرد مطالبتهم بالسلام.
وتساءل الدبلوماسي الليبي عن كيف ترتكب هذه الجرائم دون أن نسمع إدانة واحدة من المنظمات الإنسانية أو استدعاء مرتكبيها للمثول أمام القضاء الدولي أو المحلي.
وأشار إلى أن وزارة العدل الليبية في حكومة فايز السراج لم يعد يثق فيها كثير من الليبيين بعد شهادتها الأخيرة أمام محكمة الجنائية الدولية بحق بعض المطلوبين للمحكمة، مؤكدا أن حكومة السراج والمليشيات التابعة لها هي المسؤولة عن كل ما حدث من دمار وقتل في العاصمة.
وكانت مدينة طرابلس شهدت العديد من الجرائم البشعة ضد المدنيين المحتجين على وجود المليشيات كانت أقواها في بوسليم وغرغور عام 2013 وفي القربولي في عام 2018 على يد عصابات ومسلحين يقاتلون حاليا في صفوف حكومة الوفاق.