المخرج طوني غطاس يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس فيلم "بيروشيما"
قرر المخرج اللبناني طوني غطاس توثيق انفجار مرفأ بيروت في فيلم اختار له اسم "بيروشيما"، عن الكارثة التي ضربت لبنان في 4 أغسطس/آب 2020.
ونقل غطاس من خلال هذا الفيلم إلى المشاهدين كيف كان اللبنانيون يعيشون حياتهم قبل وخلال وبعد الكارثة، لا سيما عائلات الضحايا الذين خسروا في ذلك اليوم أغلى الأشخاص على قلبهم.
غطاس واحد من اللبنانيين الذي نجوا بأعجوبة في الرابع من أغسطس/آب، حيث شرح لـ"العين الإخبارية" قائلا: "في ذلك اليوم كنت عائداً من مستشفى الروم لأتوجه بعدها إلى منزلي في الزلقا، مررت من أمام المرفأ، وما إن وصلت إلى وجهتي وركنت سيارتي حتى دوى الانفجار، فلو تأخرت دقائق ربما لما كنت موجوداً اليوم على الأرض، وما عشته كان دافعاً كبيراً لي لإنتاج هذا الفيلم".
من خلال قالب درامي ومشاهد مؤثرة نجح غطاس في إيصال الرسالة التي أرادها من "بيروشيما"، ألا وهي "تصوير وجع الناس الحقيقي، وكيف انقلبت حياة أهالي الضحايا رأساً على عقب".
وبعد عرض الفيلم في 20 من الشهر الحالي على إحدى الشاشات اللبنانية، وحصده نسبة مشاهدة عالية جداً تأكد غطاس أنه وصل إلى هدفه من خلال التعليقات التي توحد معظمها على عبارة "بكيتنا".
الفيلم من كتابة أنطوانيت جميل، ومن إنتاج طوني غطاس وستيفن عبدالله، شارك فيه عدد كبير من النجوم منهم: كريستينا صوايا، آمال عفيش، ملكة غطاس، جورج حران، إضافة إلى وجوه جديدة كستيفن عبدالله، وماريان صالماني وبريجيت عقيقي.
وعن العقبات التي واجهت غطاس خلال التصوير أجاب "عديدة، منها شحّ المحروقات الذي حال دون وصول بعض الممثلين إلى مكان التصوير، ما اضطرني إلى استبدالهم سريعاً تجنباً للخسائر المالية المتعلقة بدفع تكاليف أماكن التصوير وغيرها".
وعن كيفية اختياره للعائلات التي أضاء على وجعها شرح "هي قصص واقعية، لكن تم تغيير الأسماء والصفات، وإضافة أمور خيالية لإعطائها طابعا دراميا".
وعن الفرق بين "بيروشيما" والأفلام الأخرى التي دارت قصتها حول انفجار المرفأ أجاب "هذا أول فيلم درامي طويل يعالج وجع الناس وحياتهم ولا يقتصر على مرفأ بيروت".
كان غطاس يأمل في عرض فيلمه في دور السينما مجاناً، لكنه لم يتمكن من ذلك "لعدم توافر المحروقات ما تسبب بإغلاق السينما، حتى وإن كانت أبوابها مفتوحة يصعب على المشاهدين الوصول من دون بنزين، إضافة إلى انتشار فيروس كورونا".
سيشارك الفيلم كما قال غطاس في عدة مهرجانات، مضيفاً "أسعى إلى عرضه مجاناً في دول العالم لتشاهده الجاليات اللبنانية والعربية".
وفي الختام أكد غطاس أنه يحضّر لمسلسل درامي سيجري تصويره بين دبي والأردن، وإلى عودة قريبة لمسرح الأطفال.