مدير "الصحة العالمية" يتهم "الدول الغنية" بإخفاء معلومات حول كورونا
مدير عام منظمة الصحة العالمية يقول إن عدم وجود معلومات يصعب تقييم كيفية تطور تفشي الفيروس، أو الأثر الذي يمكن أن يحدثه
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن التدابير المشددة التي اتخذتها الصين للسيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد، حدت من انتشاره خارج حدود الصين، ما وفّر "فرصة سانحة" لوقف تفشيه.
لكن مدير عام المنظمة الأممية تيدروس جيبريسوس، دعا إلى مزيد من التضامن، متهما بعض حكومات الدول الغنية بأنها "متأخرة" كثيراً في تقاسم المعلومات حول الإصابات.
وقال تيدروس في لقاء تقني للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: "في الوقت الذي كانت فيه 99% من حالات الإصابة في الصين، لدينا فقط 176 حالة في بقية العالم".
وأضاف: "هذا لا يعني أن الوضع لن يزداد سوءاً. لكن بالتأكيد لدينا فرصة سانحة للتصرف.. دعونا لا نضيع هذه الفرصة السانحة".
ولفت "تيدروس" إلى أن المنظمة الأممية تلقت تقارير كاملة عن 38% فقط من حالات الإصابة بالفيروس خارج الصين.
وأكد: "بعض الدول ذات الدخل المرتفع متأخرة في تقاسم هذه المعلومات الحيوية مع منظمة الصحة العالمية. ولا أعتقد أن السبب هو افتقارها إلى الإمكانات".
وتابع: "بدون معلومات يصعب علينا تقييم كيفية تطور تفشي الفيروس، أو الأثر الذي يمكن أن يحدثه، وضمان أننا نقدم التوصيات الأكثر ملاءمة".
وتم تأكيد أكثر من 20 ألفا و400 إصابة بالفيروس في الصين منذ اكتشافه لأول مرة في 31 ديسمبر/كانون الأول.
وارتفعت حصيلة الوفيات في الصين إلى 425، في حين أكدت أكثر من 20 دولة وجود حالات إصابة، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال "تيدروس" إن منظمة الصحة العالمية أرسلت أقنعة، وقفازات، وأجهزة تنفس، و18 ألف رداء للعزل الوقائي إلى 24 دولة، بالإضافة إلى 250 ألف علبة اختبار لتسريع عملية تشخيص الإصابة بالفيروس.
كما كرر "تيدروس" دعوته الدول إلى عدم فرض قيود على السفر والتجارة بسبب الفيروس، قائلاً: "هذه القيود يمكن أن يكون لها تأثير في زيادة الخوف، مع فوائد صحية قليلة جداً للعامة".