توقعات مخيبة لعودة حركة النقل الجوي
اتحاد النقل الجوي الدولي يتوقع أن تسجل حركة النقل الجوي تراجعاً بنسبة 34% في العام 2021
توقع اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، الأربعاء ألا تعود حركة النقل الجوي إلى المستوى الذي كانت عليه سابقاً، قبل عام 2023 حتى مع عودة الرحلات الداخلية هذا الصيف يليها استئناف أبطأ بكثير لحركة الطائرات الدولية.
وتعتبر المنظمة التي تضمّ 290 شركة طيران أن في عام 2021 ستكون حركة النقل الجوي (التي تُقاس بعدد الكيلومترات المدفوعة من جانب الركاب) أقلّ بـ24% من المستوى الذي كانت عليه عام 2019، بناءً على استئناف الرحلات الداخلية في الفصل الثالث من العام 2020.
وتشير المنظمة إلى أن الاستئناف يعتمد على سرعة فتح الحدود ووتيرة النمو العالمي بالإضافة إلى أن التأثير على قطاع السفر لمسافات طويلة "سيكون بدرجة أكبر وسيدوم أكثر".
وفي سيناريو أكثر تشاؤماً بحيث أن القيود على التنقلات ستبقى مفروضة في الفصل الثالث من العام الحالي، يتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن تسجل حركة النقل الجوي تراجعاً بنسبة 34% في العام 2021.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته "إياتا"، فإن 58% من الركاب الذين شاركوا في الإحصاء سيحدّون في البداية من تحركاتهم على الإقامة في بلادهم.
وقال المدير العام لـ"إياتا" أليكسندر دو جونياك "هذا الأمر يجعل تدابير السلامة الصحية المشتركة للسفر في الطائرة أكثر أهمية" معرباً عن خشيته من تأثير التدابير الأحادية.
وأوضح أن هناك محادثات جارية على المستوى الدولي لتحديد عدد معين من التدابير الرقابية والاجراءات الصحية المشتركة.
وتدعو المنظمة إلى الجمع بين تدابير مختلفة بما فيها ارتداء القناع الواقي وقياس حرارة أجسام الركاب، بانتظار اكتشاف لقاح، بالإضافة إلى جوازات سفر مناعية أو فحوصات للكشف عن كوفيد-19، يمكن استخدامها على نطاق واسع.
في المقابل، تقول المنظمة إنها تعارض بشكل كامل فرض حجر صحي على الركاب عند الوصول.
ووفق قولها، فإن "69% من المسافرين سيرفضون السفر في حال فرض حجر لمدة 14 يوماً" عليهم، وفق استطلاع للرأي أُجري بمشاركة عدد من الركاب.
وفي إسبانيا، سيخضع الوافدون إلى أراضيها من الخارج إلى حجر لمدة 14 يوماً اعتباراً من الجمعة وطوال مدة حال الطوارئ التي تستمرّ حتى 24 مايو/أيار الجاري ويمكن أن يتم تمديد هذا الإجراء.
وطالب "إياتا"، في مارس/آذار الماضي، مجموعة العشرين، بضرورة التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وتوقع "إياتا" أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس في 2020، ارتفاعا عن تقديره السابق في 24 مارس/آذار الماضي بأن الخسائر ستكون 252 مليار دولار.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد توقع، مستهل أبريل/نيسان الماضي، أن تخسر شركات الطيران حول العالم نحو 39 مليار دولار في الربع الثاني من العالم الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح الاتحاد أن آثار وباء كورونا تعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر منها 2.7 مليون وظيفة مرتبطة مباشرة بشركات الطيران.