تلسكوب يكشف عن بقايا 27 نجما "ميتا"
إحدى بقايا المستعرات العظمى تعود إلى نجم مات قبل أقل من 9000 عام؛ ما يعني أن الانفجار كان يمكن أن يكون مرئيا لسكان أستراليا الأصليين.
التقط تلسكوب في مناطق نائية بغرب أستراليا رؤية جديدة مذهلة لمركز مجرة درب التبانة.
وتكشف الصورة من التلسكوب عن الشكل الذي ستبدو عليه مجرتنا إذا كانت العين البشرية يمكنها رؤية موجات الراديو.
وتقول عالمة الفيزياء الفلكية الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر، من المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي، في تقرير نشره، الأربعاء، الموقع الإلكتروني للمركز: "هذا المنظر الجديد يلتقط انبعاثات لاسلكية منخفضة التردد من مجرتنا، وينظر بتفاصيل دقيقة وفي هياكل أكبر، فصورنا تنظر مباشرة في منتصف درب التبانة، نحو منطقة يطلق عليها علماء الفلك مركز المجرة".
وتضيف أن التلسكوب يمكنه استخدام موجات الراديو على ترددات تتراوح بين 72 و231 ميجاهيرتز، وهو نطاق التردد الواسع الذي يجعلنا قادرين على تفكيك الأجسام المتداخلة المختلفة بينما ننظر إلى تعقيد المركز المجري.
وباستخدام الصور، اكتشفت الدكتورة هيرلي وزملاؤها المستعرات العظمى لـ27 من النجوم الضخمة التي انفجرت، وكانت هذه النجوم أكبر بـ8 أضعاف من شمسنا قبل تدميرها الهائل منذ آلاف السنين.
و"المُسْتَعِرُ الأعظم" هو حدث فلكي يقع خلال المراحل الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيه النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية حول النجم، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر.
وتوضح هيرلي أن إحدى بقايا المستعرات العظمى المكتشفة حديثا تعود إلى نجم مات قبل أقل من 9000 عام؛ ما يعني أن الانفجار كان يمكن أن يكون مرئيا للسكان الأصليين في جميع أنحاء أستراليا في ذلك الوقت.
ويقول خبير مشارك في علم الفلك الثقافي، الأستاذ المساعد دوان هامشر من جامعة ملبورن، إن بعض تقاليد السكان الأصليين تصف النجوم الجديدة المشرقة التي تظهر في السماء، لكننا لا نعرف أي تقاليد محددة تصف هذا الحدث بالذات.
ويضيف: "ومع ذلك، بعد أن عرفنا متى وأين ظهرت هذه المستعرات الأعظمية في السماء، يمكننا أن نتعاون مع كبار السن من السكان الأصليين لمعرفة ما إذا كان أي من تقاليدهم يصف هذا الحدث الكوني. إن وجد، سيكون مثيرا للغاية".
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز