لأول مرة منذ 100 عام.. اكتشاف شعاب مرجانية أطول من برج إيفل
قال معهد شميت لعلوم المحيطات إن علماء أستراليين اكتشفوا شعابا مرجانية منفصلة عن الحاجز المرجاني العظيم.
وأضاف المعهد أن الشعاب المرجانية المكتشفة يفوق ارتفاعها مبنى إمباير ستيت بمدينة نيويورك الأمريكية، وبرج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس.
وهذا الكشف هو الأول من نوعه خلال ما يربو على 100 عام.
وذكر المعهد، الذي أسسه رئيس جوجل السابق إريك شميت وزوجته ويندي أن الشعاب يبلغ ارتفاعها نحو 500 متر وطولها نحو 1.5 كيلومتر.
وتقع على عمق 40 مترا تحت سطح المحيط وعلى بعد نحو ستة كيلومترات من حافة الحاجز المرجاني العظيم.
وكان فريق علماء من جامعة جيمس كوك الأسترالية، بقيادة روبن بيمان، يجري مسحا لقاع البحر شمالي الحاجز المرجاني العظيم على متن سفينة الأبحاث فالكور التابعة لمعهد علوم المحيطات عندما تم اكتشاف الشعاب المرجانية في 20 أكتوبر /تشرين الأول الجاري.
وقال بيمان إن هذه أول شعاب مرجانية منفصلة بهذا الحجم يجري اكتشافها خلال ما يربو على 120 عاما، مضيفا أنها تذخر "بعاصفة من الأسماك" في نظام بيئي صحي.
ويأتي هذا الكشف بعد دراسة هذا الشهر خلصت إلى أن الحاجز المرجاني العظيم فقد أكثر من نصف شعابه خلال الثلاثين عاما الماضية.
واستخدم العلماء إنسانا آليا يعمل تحت الماء باسم سباستيان لتصوير كشفهم من الشعاب المرجانية الجديدة وجمع عينات بحرية سيجري تصنيفها ووضعها في متحف كوينزلاند ومتحف كوينزلاند الاستوائي.
ويمتد الحاجز المرجاني العظيم بطول 2300 كيلومتر أسفل الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا ويشغل مساحة تعادل نصف مساحة ولاية تكساس الأمريكية.
وأُدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 1981 باعتباره النظام البيئي الأكثر شمولا وروعة للشعاب المرجانية على كوكب الأرض.