بالصور.. مصر.. القصة الكاملة لاكتشاف تماثيل رمسيس بحي قاهري
عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ19، عثرت عليهما البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة المطرية بمنطقة عين شمس.
في حادث شغل الرأي العام المصري على مدار أمس واليوم، شهد وزير الآثار المصري، خالد العناني، عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ19، عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بسوق الخميس (المطرية) بمنطقة عين شمس الأثرية"، وأشار البيان إلى أنه "تم العثور على التمثالين في أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة".
وأثارت عملية انتشال التماثيل الأثرية موجة من الانتقادات، بسبب طريقة التعامل مع الكشف الأثري المهم، واستهجن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استخدام حفار آلي ودلو مياه وعمال يبدون غير مؤهلين في انتشال التمثالين.
وللرد على هذه الانتقادات وتوضيح أبعاد الاكتشاف أصدرت وزارة الآثار، اليوم الجمعة، بيانًا للدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد كبار علماء المصريات في العالم.
حواس أوضح "أن جميع الآثار التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل، حيث إن هذه التماثيل تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل".
وحول اللغط حول عملية رفع التماثيل، أوضح حواس، أن "عملية نقل أي تمثال بحجم كبير مثل هذا التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤساء العمال من مدينة " قفط" و هم مدربون على أعلى مستوى لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان 20 طناً، ونظراً لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلى عدد من القطع، ونظراً لضخامة التمثال فأؤكد أنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر، حيث تم العثور على معبد يخض هذا الملك في هذا المكان، وعثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأولى في جزء من التاج والقطعة الثانية هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن 7 أطنان، واتضح أن التاج يمثل جزءاً كبيراً من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج والأذن اليمني رائعة وكاملة وجزء من العين اليمني، وقامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض وهذا تصرف سليم 100%، حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية".
واختتم حواس البيان "أنا سعيد جداً بنقل هذا التمثال والكشف عنه لأنه أحدث دعاية كبيرة جداً في العالم أجمع"، وأوضح وزير الآثار، خالد العناني، أن التمثال الذي تم استخراجه اليوم من منطقة سوق الخميس بالمطرية يرجح أن يكون لرمسيس الثاني، موضحاً أنه من المقرر نقله للمتحف المصري الكبير لعرضه به بعد استخراج الأجزاء المتبقية منه من باطن الأرض.
يذكر أن مدينة "أون" كانت مركز عبادة الشمس وهي مدفونة تحت ضاحية عين شمس ومنطقة المطرية القريبة منها، ففي غرب عين شمس حيث تقع معابد مدينة أون يجري التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26800 متر مربع، وتضم آثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز