اكتشاف الأرض الثانية.. هل ينجح التلسكوب المستطيل في المهمة؟

اقترحت دراسة حديثة تصميم تلسكوب فضائي مستقبلي مستطيل الشكل، بدلاً من الشكل الدائري التقليدي.
وأوضحت الدراسة المنشورة، أمس الاثنين، في دورية "فرونتيرز إن أسترونومي أند سبيس ساينسز"، أن الشكل المقترح قد يمكن العلماء من رصد الكواكب الشبيهة بالأرض التي تدور حول نجوم شبيهة بالشمس، وذلك باستخدام مرايا أقل تكلفة وأكثر كفاءة.
وذكرت البروفسورة هايدي نيوبرغ من معهد "رينسيلير بوليتكنيك" في نيويورك أن التلسكوب الجديد يمكن أن يكون بحجم مشابه لتلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، لكنه يستخدم مرآة مستطيلة بطول 20 مترا وعرض 1 متر، ما يجعل التركيز على الضوء الصادر من الكوكب أكثر دقة مقارنة بالمرايا الدائرية التقليدية.
ويهدف التلسكوب إلى رصد الضوء بالأشعة تحت الحمراء عند طول موجي حوالي 10 ميكرون، وهي نفس الموجة التي ينبعث منها بخار الماء، مما قد يتيح اكتشاف الكواكب الغنية بالمياه في المنطقة الصالحة للحياة.
وبحسب الدراسة، يمكن للتلسكوب الجديد رصد نصف الكواكب الشبيهة بالأرض ضمن مسافة 30 سنة ضوئية من الشمس في أقل من ثلاث سنوات، ما قد يوفر حوالي 30 هدفا واعدا للبحث عن حياة خارج نظامنا الشمسي.
ويشير الفريق البحثي إلى أن هذا التصميم المستطيل البسيط قد يكون بديلا عمليا وفعالا من حيث التكلفة مقارنة بالحلول الأكثر تعقيدًا مثل التلسكوبات المتعددة المترابطة عبر الإنترفيروميتر، مع الحفاظ على قدرة عالية على جمع الضوء وتركيزه على الهدف المطلوب.