مفاجأة جديدة من "جيمس ويب".. مجرة عمرها 800 مليون سنة
نجح علماء في مجال الفلك بجامعة إدنبرة، في اكتشاف مجرة ضخمة تبعد عن الأرض، نحو 25 مليون سنة ضوئية.
وقال الباحثون في تصريحات إعلامية، إن المجرة المعروفة باسم GS-9209ـ والتي تم التوصل إليها بواسطة تلسكوب "جيمس ويب"، تشكلت بعد حوالي 600 إلى 800 مليون سنة من الانفجار العظيم، وهي تعد الأقدم من نوعها التي تم اكتشافها حتى الآن.
وبحسب الباحث الرئيسي الدكتور آدم كارنال، من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة إدنبرة الإسكتلندية فإن تلسكوب جيمس ويب الفضائي أظهر بالفعل أن المجرات كانت تتشكل بشكل’ أكبر وفي وقت أبكر مما كنا نتوقعه خلال المليار سنة الأولى من التاريخ الكوني".
وتابع: "هذا الاكتشاف يعطينا للمرة الأولى نظرة مفصلة على خصائص هذه المجرات، كما يبين تاريخ تشكلها، كما يشير إلى حقيقة أننا نرى أيضا ثقبا أسود ضخما جدا في هذه المجرة التي تدعى المجرة الهادئة".
ويؤكد الباحثون أنه على الرغم من أن المجرة المكتشفة حجمها أصغر بحوالي 10 مرات من مجرة درب التبانة، فإن GS-9209 لديها عدد مماثل من النجوم لمجرتنا.
وقبل نحو شهرين من الآن رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي وقتها، أبعد مجرة مكتشفة على الإطلاق، تشكلت في العصور الأولى للكون بعد 320 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
ومن المعلوم أنه كلما كانت المجرات بعيدة، أي حديثة العهد تالياً، زادت صعوبة اكتشافها نظراً لضعف الإشارة الضوئية المتأتية منها.
وقد حددت أولى البيانات المسجلة عبر تلسكوب جيمس ويب، الموضوع في الخدمة منذ يوليو/ تموز 2022، مجرات كثيرة قد تكون إشاراتها الضوئية ضمن نطاق الأشعة دون الحمراء، وهي موجات طول غير مرئية بالعين البشرية وتتيح مراقبتها الغوص في أعماق الماضي السحيق.
وأكدت الكاميرا "نيركام" (NIRCam) المدمجة بالتلسكوب، بفضل قدرتها القوية على سبر الأشعة دون الحمراء، إلى جانب التحليل الطيفي الذي يحلل الضوء المتأتي من جسم ما لتحديد عناصره الكيميائية، "بشكل لا لبس فيه" وجود أربع مجرات تقع كلها على الجانب الأحمر في أقاصي الطيف، أي أنها بعيدة جداً.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز