أمل جديد لمرضى سرطان البروستاتا
دواء "الإنزالوتاميد" يمد بقاء مرضى سرطان البروستاتا على قيد الحياة 5 أشهر في المتوسط، ووافقت عليه إدارة الدواء الأمريكية عام 2018.
اكتشف علماء معهد ويلموت للسرطان بأمريكا سبب توقف الدواء الشائع الاستخدام لعلاج سرطان البروستاتا المعروف باسم "إنزالوتاميد"، عن العمل بعد أربعة أو خمسة أشهر، مما يعطي آمالاً جديدة للتصدي للمرض الخطير.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وافقت على استخدام "إنزالوتاميد" في العام 2018 لعلاج الرجال الذين يعانون جراء أنواع سرطان البروستاتا الأصعب، إلا أن العلماء لاحقاً وجدوا للدواء وظيفة مزدوجة تحول السرطان لاحقًا إلى معتدٍ لا هوادة فيه.
ويمكن أن يسبب إنزالوتاميد آثارا جانبية، ومن أسوأ آثاره السلبية هو حدوث تمايز الغدد الصم العصبية (NED)، بما يؤدي لزيادة خلايا الغدد الصم العصبية في أورام البروستاتا، ووجود وفرة من هذه الخلايا يجعل الأورام مقاومة للعلاج.
ويعد سرطان البروستاتا السبب الثاني للوفاة بالسرطان عند الأمريكيين، وتتطلب الأنواع الأصعب منه جراحة لخفض كمية الهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجينات) في الجسم، والتي تغذي السرطان.
وفي دراستهم المنشورة بمجلة "Nature Communications"، شرح العلماء كيفية تسبب دواء "إنزالوتاميد" عن غير قصد في هذا التحول الضار للسرطان، ولفتوا إلى أنهم توصلوا لطريقة لمنع هذا التحول.
وحدد الفريق البحثي في الدراسة الآلية الجزيئية التي تتسبب في حدوث هذا التمايز، وهي عبارة عن طفرة تحدث في جين يسمى " EZH2"، وقد يساعدهم ذلك مستقبلا في مواجهة هذه المشكلة، بما يساعد في إطالة عمر المرضى.
ويقول د. تشاونشانج تشانغ، عضو الفريق البحثي في تقرير نشره موقع معهد ويلموت بالتزامن مع نشر الدراسة: "بينما يتطلع المزيد من المرضى إلى الإنزالوتاميد لتمديد حياتهم، حتى لبضعة أشهر فقط، فإن هدفنا هو إيجاد طرق لجعل الدواء يعمل لفترات أطول وإغلاق الطرق الخطيرة التي تؤدي إلى آثار جانبية ضارة".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg جزيرة ام اند امز