المنفي في نيويورك يبحث الدعم الأفريقي لانتخابات ليبيا
بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الخميس، مع الرئيس السنغالي، رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال سبل دعم الانتخابات في بلاده.
ووفقا لبيان من الرئاسي الليبي فإن المنفي، التقى سال على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، لبحث دعم الاتحاد الأفريقي والسنغال للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق المصالحة والاستقرار للذهاب للانتخابات في أقرب الآجال.
وأشاد المنفي بالعلاقات القوية التي تربط ليبيا وجمهورية السنغال، مشيراً إلى دور ليبيا التاريخي والمؤسس للاتحاد الأفريقي، وفي ختام اللقاء دعا المنفي، الرئيس السنغالي لزيارة ليبيا، حيثُ رحب الرئيس السنغالي بهذه الدعوة.
وشارك المنفي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن بلاده تتلمس طريقها نحو بناء المؤسسات وإرساء مبادئ الديمقراطية، منددا بالتدخل الخارجي السلبي في بلاده، والذي يدفع بها نحو المواجهات، ومعربا عن تطلعه لدور فاعل للأمم المتحدة من خلال القيادة الجديدة للبعثة الأممية.
إفريقيا والمصالحة
ويعنى الاتحاد الأفريقي بدعم الوساطة الأممية بين الأطراف الليبية خاصة في ملف المصالحة، حيث أطلق الاتحاد مشروع خارطة الطريق الأفريقية للمصالحة الوطنية الليبية، يوليو/تموز الماضي، والتي تقوم على "الرفض التام لكل أشكال تدويل الأزمة، وضرورة النأي بمسار المصالحة عن التدخلات الأجنبية".
وفي وقت سابق مطلع سبتمبر الجاري استقبل الرئيس السنغالي ماكي سال الممثل الخاص للأمم المتحدة الجديد في ليبيا السنغالي عبدالله باثيلي، بهدف دعمه في تحقيق النجاح في مهمته الجديدة.
المبعوث السنغالي
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السنغالي عبدالله باثيلي مبعوثا خاصا إلى ليبيا، مطلع الشهر الحالي، بعد 9 أشهر من فراغ المنصب، منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيتش ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولاقى تعيين باثيلي ترحيبا دوليا وعربيا ومحليا في ليبيا، لانتمائه الإفريقي وكونه يمثل أول توافق في مجلس الأمن منذ 9 أشهر حول من يشغل هذا المنصب الرفيع.
وباثيلي هو تاسع من يتولى جهود الوساطة في ليبيا بعد 7 مبعوثين منذ 2011، هم الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، وثامنتهم المستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز.
وتقود البعثة الأممية في ليبيا العديد من المسارات التفاوضية بين الليبيين، أبرزها المسار السياسي والعسكري والاقتصادي والدستوري بهدف الإعداد للانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة بعد تعذر إجرائها نهاية العام الماضي.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز