سحلية منقرضة تكشف أقدم إصابة بمرض باجيت البشري
الأشعة المقطعية على فقرات الذيل لحيوان "الفارانويد" تظهر نموا مفرطا للعظام في بعض المناطق، وهي حالة مشابهة لمرض باجيت عند البشر
نجح باحثون من ألمانيا في توثيق أقدم إصابة عظمية بحالة تشبه مرض عظمي يصيب البشر يعرف باسم "مرض باجيت"، في حيوان يشبه السحلية عاش قبل 289 مليون عام.
ووفق الدراسة المنشورة، الأربعاء، في دورية بلوس وان "PLOS ONE"، فإن الإصابة تم توثيقها في حفرية خاصة بفقرات الذيل لحيوان "الفارانويد" الشبيه بالسحلية.
وقال الباحثون، الذين ينتمون لمتحف "فور ناتوركوند" في برلين، إن الأشعة المقطعية التي أجريت على فقرات الذيل لهذا الحيوان أظهرت وجود ترقق للعظم في بعض المناطق، بينما حدث نمو مفرط للعظام في مناطق أخرى، مما أدى إلى زيادة سماكة العظام بشكل غير طبيعي، وهي حالة مشابهة لمرض باجيت عند البشر.
ويعرف هذا المرض بأنه زيادة في سمك العظام مع إصابتها بالضعف الشديد في ذات الوقت، وينتج بسبب خلل في التوازن الطبيعي بين تكوين العظام وذوبانها، ولم تعرف أسباب الإصابة به حتى الآن، لكنه يبدو وراثياً، حيث يصيب بعض العائلات بعينها، وعادة ما يصيب عظام الحوض والترقوة والفقرات والجمجمة والعضد.
ويمثل الاكتشاف الألماني توثيقا لأقدم حالة مرضية شبيه بمرض باجيت، وهو مثال رائع على كيفية قيام علماء الحفريات باستكشاف بيولوجيا وعلم وظائف الأعضاء وحتى الأمراض التي أصابت الحيوانات المنقرضة، وليس فقط اكتشاف أن حيوانات منقرضة كانت تعيش في مكان ما.