علماء صينيون يطوّرون علاجاً جديداً لسرطان نخاع العظام
ارتفاع معدل الاستجابة يظهر أن العلاج قد يرفع أمل البقاء على قيد الحياة مدّة خمس سنوات، للمرضى الذين يعانون من "المايلوما المتعددة".
طوّر باحثون صينيون علاجاً جديداً لسرطان نخاع العظام، وأكملوا مرحلته الأولى من التجارب السريرية بمعدل استجابةٍ بلغ 90%.
وأظهر ارتفاع معدل الاستجابة أن العلاج قد يرفع بشكل كبير أمل البقاء على قيد الحياة مدّة خمس سنوات، للمرضى الذين يعانون من "المايلوما المتعددة".
و"المايلوما المتعددة"، سرطان يتطوّر في خلايا "البلازما" ويتراكم في نخاع العظم، ويعدّ ثاني أكثر الأورام السرطانية الخبيثة شيوعًا في نظام الدم، إذ تتراوح نسبة الإصابة به في الصين بين شخص وإثنين من كل 100 ألف، وفق التحقيقات الوبائية.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، شمل العلاج، الذي تم تطويره بشكل مستقل من قِبل شركة "نانجينج ليجند للصناعات الدوائية والكيميائية المحدودة"، 17 مريضًا في حالات الانتكاس.
بينما شارك مستشفى "رويجين" التابع لكلية الطب في جامعة "شنجهاي جياو تونج"، ومستشفى "شانجهاي تشانجتشنج" ومستشفى "مقاطعة جيانجسو" ضمن التجربة الاستكشافية التي امتدت نحو عامين.
وقال الأطباء، خلال مؤتمر صحفي، إن علاج "CAR-T" حظي بكثير من الاهتمام في معالجة الأورام، لكن تطبيقاته في مداواة هذا السرطان ماتزال في مرحلة التجربة.
ويمثّل "CAR-T" أو ما يسمي بـ"المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية" مجموعة مستقبلات اصطناعية، تم إنشاءها خصيصاً في المختبر بهدف تمكين الخلايا التائية من معرفة بروتينات معينة على سطح الخلايا السرطانية واستهدافها، ما يوفّر تحديداً أكثر وضوحاً ودقةً لأماكن هذه الخلايا في جسم المريض.
وأوضح مي جيان تشينج، مدير أمراض الدم في مستشفى رويجين وخبير بارز في التجربة، أن المرضى الـ 17 عانوا من آثار جانبية، تتجلى بشكل أساسي في متلازمة إفراز "السيتوكين" والحمى، واختلال وظائف الكبد ونقص الأكسجة في الدم، ولكن جميعهم كانوا تحت السيطرة، بفضل إعداد تدابير مضادة مسبقاً.