"حليف الإخوان".. استقالة 3 نواب تفاقم أزمة "قلب تونس"
استقال ثلاثة نواب بالبرلمان التونسي من حزب "قلب تونس"، الجمعة، في تمرد واضح على علاقة الحزب مع الإخوان.
والنواب المستقيلون هم محمد السخيري، وسهام الشريقي، والجديدي السبوعي.
وتأتي هذه الاستقالات بعد مشاركة النائبين أسامة الخليفي عن حزب قلب تونس، والنائب عن حركة النهضة الإخوانية فتحي العيادي، الثلاثاء الماضي، في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، في تحد صارخ لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
ورغم تجميد عمل البرلمان التونسي، أعلن رئيسه وزعيم الإخوان راشد الغنوشي، قبل أيام، تفويض النائبين الخليفي والعيادي لتمثيله بأعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
وقالت النائبة الشريقي والنائب السخيري على صفحاتهما الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن "مصلحة تونس وسيادتها الوطنية فوق كل اعتبار.. ولا ولاء إلا للوطن".
من جهته، كتب النائب الجديدي السبوعي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه استقال من حزب قلب تونس و"مستعد للاستقالة من مجلس نواب الشعب إن كان ذلك في مصلحة البلاد والعباد وإخراج وطني الجريح من عنق الزجاجة".
وتضاف استقالات الشريقي والسخيري والسبوعي إلى استقالة كل من النائبين فؤاد ثامر وشيراز الشابي من حزب قلب تونس، الممثل بـ28 نائبا في البرلمان المجمد.
وفي وقت سابق، أعلن النائب عن نفس الحزب جوهر المغيربي عن تعليق كافة أنشطته في "قلب تونس".
كما استقال الناطق الرسمي باسم الحزب الصادق جبنون بعد أيام قليلة من قرارات الرئيس التونسي بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة في 25 يوليو/تموز الماضي.
ويرى مراقبون أن كل حزب يقترب من تنظيم الإخوان سرعان ما يتفتت لأنه أسس من أجل مصالح ضيقة، وليس من أجل مصلحة الوطن، وهو مصير ينتظر "قلب تونس" في ضوء الاستقالات الأخيرة.
ومنذ أسبوع، أوقفت السلطات الجزائرية نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس" وحليف حركة النهضة الإخوانية، وذلك خلال وجوده سرا بمدينة تبسة الحدودية مع تونس.
ويواجه القروي اتهامات بـ"غسل الأموال" وتهريب العملة منذ عام 2016.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA=
جزيرة ام اند امز