إقالة مثيرة لمسؤول جزائري.. ما علاقة "الصهر الأجنبي"؟

نفى، الأربعاء، مسؤول جزائري بارز، أن يكون له صهر من جنسية أجنبية كان وراء إقالته من منصبه بالرئاسة الجزائرية.
وأقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأسبوع الماضي كريم يونس من منصبه كوسيط للجمهورية وعين مستشاره الخاص إبراهيم مراد، خلفاً له.
- على خطى زروال.. رئيس الجزائر يعيد منصب "وسيط الجمهورية"
- سابقة بالجزائر.. تجريد "جنرال" من رتبته العسكرية لدرجة "جندي"
والأربعاء، نفى كريم يونس ما ورد في تقارير إعلامية تحدثت عن ابنته متزوجة من رجل أجنبي "غير مسلم" وكشف في تصريحات إعلامية عن أنها "تزوجت من فلسطيني مولود في ولاية وهران الجزائرية (غرب) ولازال مقيماً في الجزائر".
وقدم كريم يونس أدلة عن تاريخ ومكان زواج ابنته، كاشفا أيضا عن أن مراسم القران تمت في منطقة "سطاوالي" بالعاصمة الجزائرية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأن السفير الفلسطيني بالجزائر أمين مقبول، كان ضمن المدعوين والشهود على عقد القران.
واتهم كريم يونس الذي شغل سابقاً منصب رئيس البرلمان الجزائري أطرافاً داخلية لم يسمها بـ"محاولة تشويه تاريخه ونضاله الطويل الممتد على مدار 50 عاماً"، وتحدى تلك الأطراف بـ"عدم قدرتها على تشويه صورته وسمعته لأن الكل يشهد بذلك" كما قال.
وعزت وسائل إعلام محلية أخرى أسباب إقالة كريم يونس من منصبه "وسيط الجمهورية" إلى فشله في المهام التي حددتها رئاسة البلاد من خلال الصلاحيات والمهام الممنوحة لهذا المنصب التابع مباشرة لتبون، مؤكدة أن الحديث عن الصهر الأجنبي "مجرد شائعات".
وحددت الرئاسة الجزائرية مهام وسيط الجمهورية في أنه "همزة وصل بين السلطة والمجتمع المدني والمواطن الذي يكون ضحية غبن أو تجاوز من طرف الإدارة"، وهدفه "رفع الظلم عن المواطن بعد رفعه شكاوى للمؤسسة الجديدة"، من خلال تقارير دورية يرفعها وسيط الجمهورية إلى رئيس البلاد.
وفي فبراير/شباط 2020، أعاد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون العمل بمنصب "وسيط الجمهورية" بعد 20 عاما من إلغائه من قبل الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
و"وسيط الجمهورية" هيئة استحدثها الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال (1994 – 1999)، وهي "همزة وصل بين السلطة والمجتمع المدني والمواطن الذي يكون ضحية غبن أو تجاوز من طرف الإدارة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز