سابقة بالجزائر.. تجريد "جنرال" من رتبته العسكرية لدرجة "جندي"

قامت السلطات العسكرية الجزائرية بتجريد الجنرال واسيني بوعزة من رتبته العسكرية "عميد" ومنحته درجة جندي، في سابقة هي الأولى من نوعها بالجزائر.
وكشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية عن أن قرار التجريد جاء بناء على طلب رئيس البلاد عبد المجيد تبون بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي جزائري حتى الآن.
- إقالة 5 قادة بالجيش الجزائري.. التغيير الأكبر في عهد تبون
- الجزائر توجه تهمة "الخيانة العظمى" للعسكري المرحل من تركيا
وشغل العميد واسيني بوعزة منصب "مدير الأمن الداخلي" التابع لجهاز المخابرات من أبريل/نيسان 2019 إلى الشهر ذاته من 2020 بعد إقالته من قبل الرئيس الجزائري.
وبذلك يكون "بوعزة" أول جنرال في تاريخ المؤسسة العسكرية الجزائرية يعاقب بتنزيل رتبته إلى "جندي"، رغم وجود قانون صريح اعتمد عليه المجلس التأديبي العسكري حددته 3 مواد قانونية صادرة في قانون 2006 العسكري.
وأصدر القضاء الجزائري حكمين نافذين بالسجن على مدير جهاز الأمن الداخلي السابق بـ8 سنوات ثم 16 سنة سجناً في عدة تهم ثقيلة.
ومن أبرز التهم التي وجهت له "عدم الامتثال للأوامر العسكرية، واستغلال النفوذ والثراء غير المشروع، وعرقلة عمل العدالة، وإهانة هيئة نظامية بالقول، والتزوير واستعمال المزور، وكذا حيازة سلاح ناري وذخيرة حربية من الصنف الرابع".
ويعد العميد واسيني بوعزة، أول ضابط بارز في جهاز المخابرات الجزائرية يعتقل وبسجن في عهد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، تبعه سجن ومتابعات قضائية ضد عدد من كبار الضباط في شبهات تورطهم في قضية المساعد الأول "قرميط بونويرة" الذي استعادته الجزائر من تركيا بعد فراره بـ"ملفات عسكرية حساسة" وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
كما كشفت وسائل إعلام جزائرية، الأحد، عن أن التحقيقات مع الجنرال المسجون أثبتت تورطه في "محاولة فرض" أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019 .