"شائعات الإقالة" تقود عملة إيران لانهيار جديد
سجلت العملة الإيرانية، اليوم السبت، انهيارا جديدا أمام العملات الأجنبية، متأثرة بشائعات إقالة رئيس البنك المركزي عبدالناصر همتي.
ورصدت "العين الإخبارية" في طهران، اليوم تداول سعر الدولار الأمريكي الواحد بنحو 42 ألف تومان إيراني بالسوق الحرة في شوارع طهران.
وقال أحمد سلطاني رئيس أحد مراكز الصيرفة في طهران، إن "عدد المشترين في سوق الصرف الأجنبي قد زاد خلال اليوم أو اليومين الماضيين، وأن أولئك الذين كانوا بالفعل في قائمة الانتظار لشراء العملات الأجنبية دخلوا السوق بعد أن لاحظوا عدم حدوث أي شيء مميز".
- بيتكوين تفضح وهن إيران.. التعدين يعصف بشبكة الكهرباء المتهالكة
- بالأرقام.. الهبوط حليف صادرات نفط إيران رغم ادعاءات زيادة الإنتاج
وبشأن ما تردد عن عزم الرئيس الإيراني حسن روحاني إقالة رئيس البنك المركزي عبدالناصر همتي وارتباطه بانهيار العملة، أوضح سلطاني "بالإضافة إلى ذلك، أدت الشائعات حول إقالة محافظ البنك المركزي إلى خلق مناخ سلبي في السوق، وتسببت أنباء ذات صلة في ارتفاع الدولار بحجة عزل همتي من منصب رئيس البنك المركزي".
من ناحية أخرى، تتحدث تقارير عن تأثر سوق الصرف الأجنبي بالمفاوضات النووية التي تجريها إيران مع مجموعة 4+1 في فيينا بشأن الاتفاق النووي، وعدم وجود تقدم في هذه المفاوضات التي من شأنها أن ترفع العقوبات الصارمة على طهران.
وفي الأسبوع الماضي جرى تداول سعر الدولار الأمريكي في سوق طهران الحرة بقيمة 22 ألف تومان، لكنه اليوم السبت في أول تداول رسمي له سجل انهيارا كبيرا ووصلت قيمته إلى 24 ألف تومان ومن المتوقع أن ينهار التومان الإيراني أكثر من ذلك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سجلت العملة الإيرانية انهيارا تاريخيا، حيث بلغ سعر الدولار الواحد نحو 32 ألف تومان، وهو مستوى لم تسجله العملة الإيرانية منذ فرض العقوبات الأمريكية عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
وتسبب انهيار العملة الإيرانية في ارتفاع أسعار المواد الأساسية فضلاً عن ارتفاع أسعار السكن والسيارات وغيرها من القطاعات الأخرى.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز