"ديزني" ضد "نتفليكس".. كم مشترك سيحول إلى المنصة الجديدة؟
بعد إعلان ديزني عن منصة بث خاصة ازداد الضغط على "نتفليكس"، وهذا استطلاع يظهر عدد المشتركين الذين ينون التحويل
تزداد المنافسة في سوق بث المحتوى المرئي عبر الإنترنت المعروف باسم "ستريمنج Streaming" يوما بعد يوم، حيث تعددت منصات البث والخيارات المتاحة أمام المستخدم حسب احتياجاته في المشاهدة، لكن إعلان "ديزني Disney" في أبريل/نيسان الماضي عن إطلاق منصة خاصة بها جاء ليهز عرش "نتفليكس" عملاقة البث الإلكتروني.
وأظهر استطلاع رأي أجراه موقع "ستريمنج أوبزرفر Streaming Observer" الأمريكي، وشارك فيه 602 شخص، أن 14% فقط من المستجوبين يفكرون في التخلي عن نتفليكس لصالح "ديزني +" التي ستنطلق في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بسعر 7 دولارات أمريكي فقط شهريا.
- "نتفليكس" تغازل جمهورها العربي بـ4 مسلسلات رمضانية
- نتفليكس تتوقع فقدان 5 ملايين عميل لزيادة اشتراكاتها
ويبدو أن نتفليكس Netflix ستكون على ما يرام على المدى القصير، حيث قال 60% من المستجوبين إنهم لا يخططون لإلغاء اشتراكهم في نتفليكس مع إنفاقها مليارات الدولارات سنويا لإنتاج محتوى أصلي جديد، وعقد شراكات مع كبرى شركات الإنتاج لبث محتواها، بهدف إبقاء المشاهدين والمشتركين أو إعطاء المغادرين أسبابا للعودة.
لكن في المقابل أبدى معظم المستجوبين رفضهم الاشتراك في أكثر من خدمة بث إلكتروني في الوقت نفسه، حيث قال 18% من مستخدمي نتفليكس الحالين إنهم لن يشتركوا في خدمتين في آن واحد، وهو ما يعني أن الاختيار سيكون سيد القرار.
ووجد الاستطلاع أن 38% من المستجوبين يخططون لتجربة "ديزني +" لشهر واحد على الأقل، بينما قال 40% إنهم لن يجربوا الخدمة الجديدة على الإطلاق، لكن 22% من المستخدمين الحالين لنتفليكس غير متأكدين إذا كانوا سيجربون خدمة ديزني أم لا.
وبالطبع كما هو متوقع، أظهر الاستطلاع أن "ديزني +" حتى قبل انطلاقها أصبحت محبوبة بين فئة واحدة بشكل خاص وهي الآباء والأمهات، لتفوقها الهائل على كل منصات البث الإلكتروني الأخرى في محتوى الأطفال، فبعد كل شيء ديزني هي الشركة الأم لمارفل وبيكسار.
وتواجه نتفليكس منافسة متنامية مع زيادة عدد خدمات منصات البث الإلكتروني، خاصة من عمالقة الأفلام والمسلسلات مثل "ديزني" و"وارنر بروس Warner Bros" و"إن بي سي NBC" و"إتش بي أو HBO"، لكن نتفليكس تمكنت من زيادة عدد مشتركيها بمقدار 9.6 مليون شخص في الربع الأول من 2019، وهو ما يرفع إجمالي المشتركين لديها إلى 150 مليون، ما يجعل أيضا 14% قد يغادرون لصالح "ديزني +" رقما لا بأس به بل سيكبدها خسائر كبيرة.
ماذا تقدم "ديزني +"؟
وعلى الرغم من أنه لا يمكن قياس نجاح "ديزني +" قبل انطلاقها، إلا أن ترسانتها من الأفلام والمسلسلات بداية من سلسلة كارتون "ميكي ماوس" الشهيرة وحتى أفلام بيكسار ومارفل وستار وارز المحبوبة من الملايين وربما المليارات حول العالم تجعل منها منافسا قويا، بل إضافة إلى ذلك أنهت ديزني استحواذها على "فوكس"، ما يرجح أنها قد تضع بعضا من المحتوى الشهير مثل "رجال إكس" أو "أفاتار" على منصة البث الخاصة بها.
وحسب موقع "تيك رادار" البريطاني، تجني ديزني ما يقدر بنحو 300 مليون دولار أمريكي من وضع محتواها الخاص على خدمات مثل نتفليكس وغيرها، لكن إذا استطاعت الشركة الأمريكية تقديم خدمة جذابة بشكل كاف يمكنها إغراء ملايين من المشتركين ما سيجعلها تجني المزيد، كما تعطي الشركة منصة خاصة بها لتطوير محتوى خاص بها بعيدا عن السينما أو التلفزيون.
وتخطط ديزني لطرح 4 أو 5 مسلسلات حصرية، ومثلها أفلام عند إطلاق منصتها الخاصة في آخر 2019، ويعد أحد أكثر تلك الأعمال إثارة حتى الآن هو مسلسل جديد مبني على قصة "حرب النجوم"، ضمن عدة أعمال أخرى بينها مسلسل رسوم متحركة مبني على سلسلة الأفلام الشهيرة.
وليس ذلك فحسب، سينضم كذلك للمنصة المرتقبة عدة مسلسلات أصلية مبنية على شخصيات "مارفل" الخارقة، وأكدت ديزني رسميا حتى الآن أن الشخصيات الرئيسية التي ستحصل على أعمال خاصة بها هي "لوكي Loki" و"الساحرة القرمزية Scarlet Witch" و"فيجن Vision" و"هوك آي Hawkeye".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز