عودة 200 نازح من مخيم الهول إلى قراهم شمالي سوريا
مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية قال إن غالبية النازحين من النساء والأطفال عادوا إلى قراهم في محافظة دير الزور.
غادر نحو 200 سوري، غالبيتهم من النساء والأطفال، الأحد، مخيم الهول في شمال شرق سوريا إلى قراهم، وفق ما أعلن مسؤول كردي.
وغادرت الأحد 48 عائلةً أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية شخموس أحمد.
وقال أحمد إن "أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى بعض الرجال"، مؤكداً أن غالبيتهم "ليس لهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي.
وأكد في الوقت نفسه أن البعض منهم تأثر "بفكر التنظيم"، لكن "اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم".
وقال إن بعض الرجال تأثروا بالتنظيم "نتيجة ضغوطات ومسائل مادية"، غير أنهم "تخلّوا عنه وهم نادمون" اليوم.
وأوضح أحمد أن نحو 300 سوري غادروا المخيم الذي يضم مدنيين نازحين الأسبوع الماضي إلى دير الزور، مؤكداً أن عمليات الإخراج استؤنفت بعد "تأخير" سببه العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع الإرهابيين، وأيضاً عوائل إرهابيين في تنظيم داعش، خصوصاً الأجانب منهم مع أطفالهم.
وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا في يونيو/حزيران الماضي عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على الباغوز، آخر معاقل تنظيم داعش، في مارس/آذار الماضي وأعلنت بذلك هزيمة التنظيم الإرهابي.
ويؤكد الأكراد أن الهدف النهائي هو إخراج كل السوريين من المخيم، وعددهم نحو 28 ألف شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتضم مخيمات النازحين التي يديرها الأكراد أيضاً 12 ألف امرأة وطفلاً أجنبياً من عوائل الإرهابيين.
وتدعو السلطات الكردية الدول الغربية إلى إعادة مواطنيها، لكن العملية تتم بشكل بطيء.