قيادية كردية تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمخيم الهول
مخيم "الهول" يعاني من نقص الموارد الغذائية والأدوية، خاصة مع تزايد الأعداد وانضمام عوائل داعش بعد محاصرة التنظيم.
حذرت بيريفان خالد، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من تفاقم المعاناة الإنسانية داخل مخيم "الهول".
وتعالت تحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، من وضع اللاجئين في مخيمات شمال وشرق سوريا، مطالبين بضرورة إعادة نساء وأطفال تنظيم "داعش" الإرهابي إلى بلادهم.
وجاءت هذه التحذيرات بعد يوم واحد من حادثة طعن داعشية لأحد عناصر القوات الكردية بمخيم الهول شمالي سوريا.
وشهد مخيم الهول، الأربعاء، حادثة طعن من قِبل زوجة "داعشي" أجنبية لأحد أفراد قوات الأمن الكردية المسؤولة عن تأمين المكان، ما أدى لرفع حالة الاستنفار الأمني وفرض حظر التجول بمحيط المخيم.
وأوضحت بيريفان خالد، القيادية الكردية لـ"العين الإخبارية"، أن أعداد اللاجئين في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة تجاوز 73 ألف لاجئ، بينهم 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
وعن خطورة عوائل داعش داخل المخيم، أكدت أنها تكمن في أفكارهم، خاصة أن هناك أعدادا كبيرة من عائلات التنظيم الإرهابي لديهم إيمان تام بكل الأفكار المتطرفة التي تأسس داعش عليها.
وأشارت إلى أهمية عقد ندوات وجلسات حوارية داخل المجتمع السوري لحماية الأطفال والشباب من انتشار العنف والتطرف، ومحاولة إزالة هذه الأفكار لدى عائلات الدواعش.
ونوهت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأن المعاناة الإنسانية تتفاقم داخل مخيم الهول، نظرا إلى أن سعته تتجاوز إمكانيات عملهم، إضافة إلى غياب دور المنظمات الدولية الإنسانية في دعم لاجئي المخيم.
وكشفت أن "المخيم يعاني من نقص الموارد الغذائية والأدوية، خاصة مع تزايد الأعداد وانضمام عوائل داعش بعد محاصرة التنظيم في المعارك الأخيرة بالشمال السوري".
وتأسس مخيم الهول في تسعينيات القرن الماضي، بواسطة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عقب اندلاع حرب الخليج الثانية بين العراق والكويت.
وخلال هذه الفترة ضم المخيم بداخله نحو 15 ألف لاجئ من العراق وفلسطين.
وعادت أهمية الهول عقب ظهور تنظيم "داعش" في العراق وسوريا في الفترة بين (يونيو/حزيران – أغسطس/آب 2014)، وفرار الآلاف من العائلات السورية والعراقية هربا من الحرب.
ومع سيطرة داعش على بلدة الهول بمدينة الحسكة السورية تحول المخيم إلى مأوى لعناصر التنظيم الإرهابي.
وعاد الهول مرة أخرى تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عقب تحرير المدينة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز