أعمال سرقة ونهب لمنازل المدنيين في ترهونة الليبية
نفذت عناصر مليشيات موالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج عمليات سرقة بمزارع وأحياء مدينة ترهونة عقب تهجير بعض أهلها قسرا.
وأفاد شهود عيان من داخل ترهونة (95 كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس) لـ“العين الإخبارية"، بأن عناصر من المليشيات المسلحة ارتكبت عمليات سرقة طالت مزارع المدينة وبعض المحلات التجارية.
وأوضح شهود العيان أن المسروقات شملت كل ما وصلت إليه أيدي المسلحين مثل مضخات المياه، وبعض المولدات الكهربائية ذات الأحجام الكبيرة، بالإضافة لمحولات الكهرباء -المملوكة للدولة- المستخدمة لتوفير الاستقرار لشبكة الكهرباء المتردية.
ولفتوا إلى أن أهالي المدينة تقدموا بمئات الشكاوى لمديرية أمن المدينة إلا أنها وقفت عاجزة أمام سلاح المليشيات، والذي حول المدينة إلى ميدانا لتسوية الخلافات بين المليشيات.
وتشهد ترهونة طيلة الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مليشيات "قوة حماية ترهونة" خاصة مليشيات الكشر و مليشيات النعاجي.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، سيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع قوات الجيش الليبي منها، وهجرت آلاف العائلات منها قسرا.
وشهدت المدينة منذ سيطرة الميليشيات عليها، خروقات انتقامية تجاه منازل النازحين، حيث تعرضت أجزاء واسعة منها لدمار كبير، جراء القذائف والرماية المضادة، مُسببة خسائر في الأرواح والممتلكات.
وطالت الخروقات نازحي ترهونة باعتداءات متعمدة خارج الاشتباكات، شملت حرق المنازل واقتحام المرافق العامة من أسواق ومبانٍ إدارية، ومطاردة النازحين وقصفهم بالطيران المُسير لحين وصولهم إلى سرت متجهين إلى المدن الشرقية.
كما ارتكبت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، جرائم حرق وسلب ونهب، في ترهونة، وكشفت بعض الصور والفيديوهات، التي رصدتها “العين الإخبارية”، حرق أسواق ومقار عامة وخاصة ومنازل مواطنين في ترهونة، من بينهم رئيس المجلس الاجتماعي ترهونة صالح الفاندي.