وداعا "قارورة الأكسجين".. ملابس مبتكرة للتنفس تحت الماء

ملابس مبتكرة تقوم بعمل الخياشيم دون استخدام قارورة الأكسجين أصبح بإمكان الإنسان التنفس بها مستقبلا.

استطاع الباحث جون كاماي، من كلية ملكية للفنون في المملكة المتحدة، صناعة نموذج أولي لنوعية ملابس تمكن الإنسان من التنفس تحت الماء.

وقال كامي: "بحلول عام 2100 من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3.2 درجات مئوية؛ ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات على نحو يؤثر في أكثر من 30% من سكان العالم، مع غرق العديد من المدن الساحلية الرئيسية".

وتوصل الباحث إلى فكرة الملابس التي تقوم بعمل الخياشيم، بعد دراسة أجسام الحشرات القادرة على الغوص تحت الماء، وتوصل إلى أن جلود هذه الحشرات لها خواص تطرد المياه إلى الخارج، بحيث تصنع طبقة عازلة من الأكسجين بين جسم الحشرة والمياه، بحسب موقع "فيز دوت أورج".

تسهم الطبقة العازلة بمساعدة الحشرة على التنفس عن طريق تبادل الغازات وتعمل على الحفاظ على جسمها جافا وتسمح للأكسجين الذائب في المياه بالمرور إلى أجسام تلك الحشرات.

وابتكار الباحث كاماي عبارة عن ملابس من قطعتين، الأولى قناع يغطي الأنف والفم، والثانية ملابس تغطي الجسم ومصنوعة من خامات مطاطية مقاومة للمياه، وتحتوي على مسام بالغة الصغر تسمح بمرور الهواء، وتمنع تسلل المياه إلى الداخل.

ويرى باحثون أن إمكانية استخدام الملابس كوسيلة للتنفس تحت الماء متاحة، وإن كانت تحتاج إلى مزيد من التطوير؛ فهي قادرة على استخلاص الأكسجين من المياه، وإطلاق ثاني أكسيد الكربون بدلا منه.