3 عقبات تمنع جمال بلماضي من تدريب منتخب تونس
ربط الاتحاد التونسي لكرة القدم خيوط الاتصال بالمدرب الجزائري جمال بلماضي من أجل تدريب "نسور قرطاج"، وفقا لما كشفت عنه مصادر إعلامية.
ولا يرتبط "وزير السعادة"، كما يلقب في الجزائر، بأي وظيفة منذ انتهاء مغامرته مع "محاربي الصحراء" عقب نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وكشف موقع "Shoot Africa" المختص في متابعة كرة القدم الأفريقية عن حصول اتصالات أولية بين الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية وجمال بلماضي، للنظر في إمكانية تولي الأخير تدريب منتخب تونس.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي عقبات تحول دون تولي المدرب الجزائري مهمة تدريب "نسور قرطاج".
الجوانب المالية
تقاضى جمال بلماضي راتبا سنويا يبلغ 208 آلاف يورو شهريا في مغامرته الأخيرة مع منتخب الجزائر، وهو ما تسبب في إرهاق ميزانية الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ولن يكون بإمكان الاتحاد التونسي للعبة الاستجابة للمطالب المادية للمدرب الجزائري، حتى ولو قام الأخير بتخفيضها للنصف، بحكم المشاكل المادية التي يعاني منها.
وكانت مصادر مقربة من الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية، تحدثت في وقت سابق عن تواجد نية للتعاقد مع مدرب أجنبي لا يتجاوز راتبه 40 ألف يورو شهريا.
أزمة انتخابات الاتحاد التونسي
تعيش كرة القدم التونسية حالة من الفوضى الإدارية بعد الفشل في مناسبتين في تنظيم انتخابات رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم.
ومن المنتظر أن يدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم على الخط من أجل تعيين لجنة وقتية تتكلف بتسيير الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية، في انتظار تنظيم انتخابات جديدة.
هذه المشاكل الهيكلية التي يعيشها اتحاد الكرة في تونس، لا تشجع أي مدرب على تدريب "نسور قرطاج" في الفترة القادمة.
صعوبة التأقلم
من الصعب أن يتأقلم جمال بلماضي مع كرة القدم التونسية بحكم الأجواء المشحونة التي تعيشها في الفترة الأخيرة، والتي أثرت بشكل سلبي على المستوى الفني للأندية ومختلف المنتخبات.
ويعلم النجم الأسبق لمانشستر سيتي أن الضغوطات ستكون أقوى عليه مع منتخب تونس بحكم صعوبة التعامل مع الإعلام والجماهير، عكس ما كان يحصل في الجزائر، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة تسمح له في بعض الأحيان بالقيام ببعض التجاوزات بدون محاسبته على ذلك.
ومن الصعب للغاية أن يتأقلم جمال بلماضي مع البيئة في تونس، نظرا لاختلاف طريقة التفكير في البلد الشمال أفريقي مع باقي البلدان التي عاش فيها، وهي فرنسا وقطر والجزائر.